قالت سامية الشيخ، والدة الشهيد محمد الجندي، إنها لن تعترف بالتقرير الذي صدر اليوم بخصوص وفاة نجلها، والذي أقر بأن الوفاة لم تكن بسبب تعرضه للتعذيب وإنما كانت بسبب تعرضه لحادث سيارة.
وأضافت والدة الجندي في تصريحات لـ"الوطن": "هذا التقرير لا يعنيني، لأنهم لم يأخذوا رأيي في اللجنة التي أعدته، ولم يأخذوا موافقة أسرة الشهيد، والتقرير الذي أعترف به هو المعتمد من الطب الشرعي وليس أي تقرير من لجنة لا تمت للطب بأي صلة" على حد قولها.
وتابعت: "من الطبيعي أن يقوم النظام بعمل أي شيء لتزييف حقيقة وفاة ابني وتعرضه للتعذيب، وما جعل وزير الداخلية يضغط على وزير العدل السابق، باعترافه، ويجبره على القول بأن وفاة ابني كانت بسبب حادث سيارة، يجعلهم يغيرون الحقيقة التي أظهرها التقرير الثاني الذي أعده عدد من كبار الأطباء الشرعيين ويستبدلونه بتقرير أعده مجموعة من التابعين للإخوان والمحسوبين على نظامهم" حسب قولها.
وأضافت سامية: "وزير الداخلية يرفض الاعتراف بتعرض ابني للتعذيب، لعدم تقديم أحد ضباطه للمحاكمة، ولأن موت محمد الجندي يعتبر إدانة للنظام كله، ولن أترك حق ابني يضيع هدرا بل سأتابع بنفسي القضية مع كل المحامين، وإن لم ينصفني القضاء المصري ويعيد حق ابني سألجأ لتدويل القضية وسأتصل بجميع سفارات العالم وسأنشر قضية ابني في كل الصحف العالمية".
ودعت والدة الشهيد محمد الجندي كل الشعب المصري "للنزول إلى الشوارع وتنظيم وقفات احتجاجية في جميع محافظات الجمهورية بمناسبة مرور 100 يوم على وفاته"، مطالبة جموع الشعب بالوقوف بجانبه ونصرته "كما ضحى بحياته من أجلهم ومن أجل ثورتهم".
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com