أعربت الكنائس المصرية عن دهشتها من دعوة الجماعة الإسلامية لجلسات استماع تهدف إلى حل مشاكل الأقباط، لافتة إلى أن ذلك يعني غياب دور الدولة، وتهميش دور المؤسسات الدينية الرسمية باعتبارها المسئولة عن إنهاء الأزمات الطائفية .
واعتبرت الكنيستان الإنجيلية والكاثوليكية دعوة الدكتور "طارق الزمر" لـ"جلسات استماع" لكافة أطراف القضية القبطية تمثل خطوة باتجاه غياب "مؤسسة الرئاسة"، وتفتح الباب أمام تساؤل هام يأتي في "ماهو دور "بيت العائلة المصرية" الذي يشرف عليه الأزهر الشريف، إلى جانب المجلس الوطني للعدالة الوطنية الذي أسسته الحكومة في أعقاب الاعتداء على الكاتدرائية ؟".
وحسبما أفاد د.القس "صفوت البياضي" رئيس الطائفة الإنجيلية فإن كنيسته تقدر جهود الجماعة الإسلامية، في حين أنها تريد أن تعرف ما هي حدود العمل المجتمعي، لافتا إلى أن تطبيق القانون والمساواة قادر على حل مشاكل المصريين جميعا.
على الصعيد ذاته تساءل الأب "رفيق جريش" المستشار الصحفي للكنيسة الكاثوليكية في إطار تعقيبه على مبادرة الجماعة الإسلامية قائلا" ماهي صفة الدكتور "طارق الزمر" لـ"عقد جلسات استماع لحل مشاكل الأقباط ؟"،واستطرد "نعرف أن حل مشاكل الأقباط لابد أن يأتي عبر المؤسسة الرسمية "الدولة، والمؤسسات الدينية" الرسمية "الأزهر ،الكنيسة".
وحول المشاركة في المبادرة أعرب رئيس الطائفة الإنجيلية عن سيره باتجاه رسمي إبان مناقشة قضايا الأقباط ،بينما قال المستشار الصحفي للكنيسة الكاثوليكية: إن الكنيسة لن تعلن موقفا حتى تتلقى دعوة رسمية في هذا الشأن.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com