• عبقرية حملة "تمرد" في بساطتها، وفي التأثير النفسي الذي تبثه في المواطن البسيط، بأنه يستطيع أن يكون شريكاً في تقرير مصير بلاده، فنتائج الحملة لن تنحصر في عدد الاستمارات الموقعة، لأنها ستخلف شعباً متأهباً لإنقاذ بلاده بكل الطرق، فأنا شخصياً لا أغلق مخي إلا عن قبول فكرة واحدة، هي أن الشعب المصري لا ولم ولن يستحق أكثر مما هو فيه الآن!! . . الأمل في مستقبل إنساني لهذا البلد مرتهن بما يمكن أن يحدث فيه من تغيير عميق في الثقافة والقيم والسلوك.
• مصر تتحول ببطء ولكن بثبات لتصير قطعة متحفية من تاريخ بائد، وربما جاز القول ولو على سبيل السخرية من الذات أن عائدات السياحة ستتضاعف إذا تم وضع مصر على خارطة الحدائق المفتوحة للحيوانات المنقرضة!!. . حكم الإخوان ازدراء لمصر والمصريين، فقد اعتاد الشعب المصري التذمر والتشكك قي قدرات حاكمة على إدارة البلاد وتحقيق الآمال، لكنها المرة الأولى التي يضاف إلى هذا التشكك في نية حكامه وإخلاصهم للوطن ومواطنيه، فالسؤال المطروح الآن هو: هل يجوز محاربة الأهل والعشيرة من أجل بضعة جنود مصريين؟. . هم في الواقع لا يدخرون جهداً في أن يؤكدوا لنا أن المكان المناسب لهم كان السجون، وأن لا مكان غيره يكفينا شرهم ويكفيهم شرور أنفسهم، فالسجون والمعتقلات هي الحل. . الآن سيناريو موقف الدولة في عهدي مبارك ومرسي من الأقباط وما يحدث لهم يتكرر في الموقف من جنودنا الذين تم اغتيالهم وخطفهم. . هو التدني (المنسوب لمصر) إلى حضيض الإنسانية!!
• الشخصيات والعائلات المصرية التي كانت تشكل جسد الحزب الوطني المنحل، هي الآن تتجمع من جديد في أكثر من حزب يرأسه شخصية ممن واكبوا الثورة، مثل أحمد شفيق وعمرو موسى وغيرهم، هؤلاء مصريون، ومن غير الوارد إدخالهم السجون بدلاً من الإرهابيين الذين خرجوا منها إلى كراس الحكم، وهم قوة هائلة من حقهم تقرير مصير بلادهم، والمشاركة في إنقاذها من الهاوية التي سقطت فيها، وعلى من يدعون الثورية التركيز على خلق بيئة مصرية تجبر هؤلاء على سلوك طريق مختلف في العمل الوطني، طريق يؤدي إلى التنمية والتحديث، وليس التهليب والتدليس.
• نحتاج لقانون لتجريم "المكلمات"، وتشمل موائد الحوار ولجان تقصي الحقائق وجلسات ائتلاف القوى السياسية وحوارات الأديان وكل ما شابه من استهلاك للوقت "لغاية ماتخرب مالطة"!!
• إن شعباً من صفوته حمدين الصباحي وعمرو حمزاوي ووحيد عبد المجيد وحسن نافعة وعلاء الأسواني وأمثالهم، جدير بأن يكون رئيس جمهوريته محمد مرسي.
• أتوقع هجمات إرهابية أشد قبل أو بعد وفاء دولتنا بما تعهدت به للإرهابيين، سواء تحفيزاً لها على الوفاء، أو استمراء للعبة رابحة. . من المبكر توقع إقرار الشعب المصري بأن تهديد الأمن القومي لمصر لم يكن يوماً من إسرائيل، وإنما من دول الجوار الأخرى السعودية وغزة والسودان وليبيا. . في سيناء الآن تجار مخدرات وسلاح ينتحلون سمات مقدسة، والدراويش بالقاهرة يكبرون!!. . لو جردت أيديولوجيا العروبة من الأكاذيب والادعاءات والأحقاد، فلن تجد غير حقيقة تخلف يؤلف بين قلوب وعقول شعوب المنطقة!!
• قال أحد أفراد عائلة "شيتة": "نريد عودة الأمان لأهل سيناء، فمنذ الثورة ونحن نعيش في تهديد". . هذه إرادة النهضة يا سيدي، أن تعطى سيناء أولاً للأهل والعشيرة، ريثما يتمكنون من باقي البلاد!!. . أيها "الأمن القومي" كم من الجرائم والفظائع تتخذ منك ستارة؟!!. . «من المهم أن نؤكد لشعبنا العظيم أن تحرير جنودنا جاء دون أي مساومات أو تنازلات أو مفاوضات مع أحد أو تسويات ووعود مع أي طرف». . ليتكم تحترمونا ولو قليلاً وتقولون كلاماً قابلاً للتصديق!!. . الإخراج سيء والقصة ساذجة والممثلون كومبارس والنهاية مزرية والمتفرجون هُطل!!. . ما يحدث تطبيق حديث لأغنية قديمة "ومنا فينا الموج والمركب، والصحبة والريس، والزينة". . واضح الكلام؟!!. . لماذا يستنكر انتصار مرسي في موقعة الجنود السبعة من صدقوا انتصار عبد الناصر عام 1956؟!!. . متعوووودة. . دااايماً!!
• عندما ذهبت إليه زوجة أحد ضباطنا المخطوفين في سيناء تستنجد به، لم يفهم الأمر حرصاً من المرأة على زوجها، بل فهم أمراً آخر مختلفاً تماماً، فكان أن لفت انتباهها إلى إمكانية الطلاق والزواج من آخر. . ماذا تفهمون من هذا، وما هي عقلية وسيكولوجية هذا الرجل؟!!. . كأنه قد ضمر كل شيء في إنسان بلادي، ولم يتبق منه حياً ومحتقناً سوى أعضاء الذكورة والأنوثة، ومن الطبيعي هكذا أن يكون شاغلنا وهاجسنا الأول هو النكاح.
• أشهد في مصر الآن معارضة متزايدة للمتخلفين، لكنني أكاد لا أرى أثراً لمعارضة التخلف ذاته!!. . قبل أن نبرأ من أيديولوجيا الإرهاب ونلعنها، لا سبيل للتوقف عن إنتاج الإرهابيين والاكتواء بجرائمهم. . إلى متى سيظل هذا الشعب يلعن الثمار ويقدس الشجرة التي أنتجتها؟!!. . العلاقة السببية بين الأسباب والمسببات في عقولنا علاقة هلامية تسودها الخرافات والأهواء وليس العلم. . يحتاج التفكير المستقل أولاً إلى شجاعة شخصية لمواجهة النفس قبل الآخرين، وإلى تدريب على كيفية التفكير العلمي الصحيح، ثم إلى حوارات تقوم من الفكر المنتج وتفتح له آفاقاً جديدة. . الاستبداد لا يستكمل مفهومه إلا إذا مورس على أحرار، أما العبيد فلا يستشعرونه، بل ويسعون إليه بهذه الصورة أو تلك، فتبادل وتنويع الاستبداد هو خيارهم الوحيد، فالحرية مفهوم ابتكره الأحرار ويرتعب منه العبيد. . لا تحدثني عن المساواة الكاملة egalitarianism، فهي تجردني من إنسانيتي، وتحولني إلى مجرد رقم في قائمة.
• "البرادعى (على قناة الحياه): مازلت أقول أن الإخوان فصيل وطني". . أرجو ألا يمتد بي العمر حتى أصير عاجزاً عن التعلم من خبراتي وأخطائي مثل هذا الرجل. . لكل إنسان دوره في الحياة الذي يتفق مع تركيبته الشخصية، ولا يعيب البرادعي مثلاً أن يكون إنساناً أو حتى قديساً، لكنه لا يصلح لأن يكون ثائراً أو قائد ثوار.
• مارست الكنيسة القبطية الأرثوذكسية رسالتها في تدمير الإنسان القبطي، بتركيزها على المسيح المهان في طريق الجلجثة والمصلوب، وتجاهلها للمسيح على جبل التجلي، والمسيح الذي كان يجول يصنع خيراً للجميع دون انتقاء، والمسيح المعلم القوي الشجاع، والمسيح المنتهر لنفاق الكهنة، وليس أخيراً المسيح الذي حررنا لنكون رقباء على أنفسنا دون وصاية من كهنة ينقون خارج الكأس والصحفة، فيما هم كالقبور المبيضة من الخارج، ومن الداخل مملوءة عظام أموات وكل نجاسة. . هل فكر قادة الكنيسة القبطية يوماً في النظر إلى أحوالهم على ضوء الويلات التي صبها المسيح على الكهنة المنافقين المرائين، ولقبهم بالحيات أولاد الأفاعي، أم هم يتلون هذه الآيات ليستفيد منها المساكين الذين يقبلون الأيادي المقدسة؟!!
الحوار المتمدن
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com