مستشار رئيس الجمهورية للتنمية الاجتماعية لـ«الوطن»: استمارات «تمرد» مصيرها «صناديق القمامة»
قال الدكتور أحمد عمران، مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المجتمعية، القيادى بحزب البناء والتنمية، إن حملة تمرد غير شرعية تخالف الدستور والقانون، وهدفها الشو الإعلامى و«البروباجندا»، وكل موقع على استماراتها من الرموز السياسية يعانى إفلاساً سياسياً، مضيفاً فى حواره مع «الوطن» أن تلك الحملة تصب من حيث لا يدرى القائمون عليها فى شرعية «محمد مرسى»، لأن سعيهم لإسقاط شرعية رئيس منتخب ليس فى مصلحة مصر، وسيكون مصير استماراتها إلى صناديق القمامة.
* بداية.. ما تقييمك لحملة تمرد، وسعيها لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسى وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة؟
- «تمرد» حملة غريبة على الشارع المصرى، والقائمون عليها أناس يتحدثون عن إسقاط شرعية الرئيس، لكنهم لن ينجحوا فيما يصبون إليه، لأنه لا يوجد لديهم معايير لتدقيق البيانات أو شواهد تؤكد ما يعلنونه من أرقام، وبالتالى «تمرد» مجرد حركة ضد الشرعية، وضد رأى الشارع وأغلبيته التى قالت رأيها فى صناديق الانتخابات.
* لكن هناك عدداً من الرموز السياسية وقعت على استماراتها؟
- كل هذا «بروباجندا» وشو إعلامى لا يعبر إلا عن إفلاس سياسى، ومن يقوم بذلك من الرموز السياسية أو النخبة مفلس.
* وماذا عن حملة «تجرد» التى أطلقتها الجماعة الإسلامية؟
- لم نطلق «تجرد»، لكننا ندعمها لأنها حملة لدعم الشرعية، دون أن نتبناها فى حزب البناء والتنمية أو فى الجماعة الإسلامية وكل دعمنا متجه إلى تأييد الشرعية.
* ما رأيك فى دعوة حملة تمرد كل من وقع على استمارة سحب الثقة من الرئيس أن ينزل إلى الشارع 30 يونيو لإسقاطه؟
- هذا أمر جيد سيكشف «تمرد» أمام الناس، حتى يعرفوا عددهم فى الشارع، والأرقام المزيفة التى يعلنون عنها، وأعتقد أن عدد من سينزلون إلى الشارع سيكون أقل كثيراً من المعلن، وخير دليل على ذلك الجمعة قبل الماضى، التى لم نر فى الميدان سوى العشرات، وأقول إننا كأحزاب إسلامية سنحمى شرعية الرئيس بأرواحنا، فطالما حلمنا أن يكون لنا رئيس مدنى وشرعى، من خلال الانتخاب، ويجب أن يأخذ فرصته، ثم بعد ذلك نقيم أداءه، ولن نتنازل عن هذه التجربة بأن يكون لدينا رئيس مدنى منتخب.
* ماذا تعنى أنكم ستفدون شرعية الرئيس بأرواحكم.. هل سيكون هناك قتال؟
- الكلمة تتحدث عن نفسها، وضع كل ما يمكن أن يثار فى مخيلة أى شخص تحت هذه الكلمة، لكن أنا لم أتحدث عن قتال، وإنما عن أننا سندعم شرعية الرئيس بأرواحنا.
* إذا كانت «تمرد» حملة غير شرعية كما تقول، فلماذا تُترك هكذا فى الشوارع تجمع التوقيعات؟
- لا نريد أن نلقى القبض على أحد، فنحن نرحب بإطلاق الحريات فى الشارع، وكلٌ يعبر عن رأيه حتى إذا كانت هناك حملات غير شرعية، أو تعمل ضد الشرعية على غير الأسس القانونية والدستورية.
* لكن هم يتحدثون عن 5 ملايين توقيع ألا تخشون هذا الرقم؟
- أعترض على هذا الرقم ولا أشكك فيهم بقدر ما أشكك فى الرقم، ولو أنه حقيقى، فلننتظر سوياً مجلس النواب المقبل ونقدم هذه الأوراق، إذا كانت حقيقية.
* «تمرد» تقول إنها ستذهب بهذه التوقيعات إلى المحكمة الدستورية لسحب الثقة من الرئيس.. ما رأيك؟
- هذا عبث وتلك الممارسات ضد الشرعية والتحول الديمقراطى وليس لها أى أثر قانونى وإسقاط الرئيس له طريق واحد فقط وهو صناديق الانتخابات.
* إن كانت «تمرد» بلا أهمية، فماذا سيكون مصير الاستمارات التى يجمعونها؟
- مصيرها صناديق القمامة، فما يقومون به هو جهد مبعثر، وكان أولى بهم أن يبذلوه فى تنمية مصر، ما يفعلونه كالطبل له ضجيج دون وزن، وأدعو «تمرد» لدعم الشرعية بدلاً من تصوير حلقات فى الإعلام المعارض ثم إلقاء الأوراق فى المهملات، ورغم ذلك أرى أن «تمرد» تدعم شرعية الرئيس بشكل عكسى، ودون قصد منهم، من ناحية غير مباشرة، فالمواطن البسيط يدرك أن هؤلاء ليس هدفهم مصلحة الوطن، وإنما فقط إسقاط شرعية منتخبة من جموع الشعب وهى طاقة إيجابية لدعم شرعية الرئيس.
* ما الرسالة التى توجهها إلى المعارضة المصرية وتمرد؟
- «تمرد» أصبحت انقلاباً على الشرعية، بينما نطمح إلى معارضة حقيقية بعيدة عن العبث وسعى النخبة للظهور الإعلامى والشو على حساب مصالح الوطن ومستقبله، ونحن ننسق مع شباب الثورة وبيننا وبينهم حوارات لإنتاج نخبة جديدة من المعتدلين لأننا نحتاج شباباً يبنى ولا يهدم.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com