توافد منذ صباح اليوم الخميس المئات من مسلمي وأقباط محافظة المنيا, إلى دير العذراء مريم بجبل الطير, بمركز سمالوط, شمال المنيا, للاحتفال بذكري رحلة العائلة المقدسة, في ظل حالة تأهب قصوى من قبل أجهزة الأمن التي كثفت من تواجدها في جميع الطرق المؤدية إلى الدير، خوفا من أية صدمات.
هذا وقد تقرر تشكيل غرفة عمليات رئيسية بالمحافظة على مدار 24 ساعة تعمل بنظام النوبتجيات تقوم بالتنسيق اللحظي مع غرفة عمليات الوحدة المحلية لمركز ومدينة سمالوط لتلقى أية بلاغات وعرضها فوراً على القيادات التنفيذية بالمحافظة لسرعة اتخاذ القرار.كما تم التنسيق بين الوحدة المحلية لمركز سمالوط و المسطحات المائية للإعداد اللازم للمعديات والتأكد من توافر اشتراطات السلامة والأمان، وتوفير المعديات اللازمة لنقل المواطنين بأمان .وأضاف أنه تم تكليف إدارة المرور بالتنسيق مع إدارة المواقف لعمل الكمائن الثابتة والمتصلة على المرسى الشرقي والغربي لنهر النيل وقبل الدخول على ساحة الاحتفال لضبط السيارات المخالفة لقوانين المرور ومراقبة التعريفة المقررة وخط السير والحمولة ومنع التكدس المروري.
وقد تم تكليف رئيس شركة الكهرباء بتوفير مولد كهربائي و50 كشاف لتدعيم المنطقة وتجنباً لانقطاع التيار وإضاءة الطرق المؤدية للمنطقة كما تم تكليف رئيس شركة مياه الشرب والصرف بتوفير خزانات متحركة للمياه للوفاء باحتياجات المواطنين ضماناً لعدم حدوث أي اختناقات أو ضعف في تدفيع المياه خلال فترة المولد, بالاضافه الي توفير سيارات إسعاف وعدد 7 سيارات للإطفاء لمواجهة أية طوارئ وتزويد المنطقة بعدد 50 صندوق قمامة وعمال نظافة لرفع القمامة أول بأول.
من جانبه أكد القس داود ناشد وكيل مطرانية سمالوط, أنهم مستعدون لاستقبال الزائرين الذي تزيد أعدادهم عن ميلوني زائ , وأضاف أن الموطانية أعدت 30 كاهن لتقديم الخدمة الروحية, بالإضافة إلى مرشدين لتوجيه الزائرين, للاماكن السياحية .
يقع دير العذراء مريم بالضفة الشرقية لنهر النيل وبالتحديد على بعد 2 كم جنوب المعدية النهرية لقرية بني خالد التابعة لمركز سمالوط ،فوق قمة جبل الطير القريب للنيل وهو من أهم محطات العائلة المقدسة في مصر بعد كنيسة أبى سرجة ودير المحرق, سمى بجبل الطير نظراً لأن ألوفاً من طير «البوقيرس» كانت تجتمع فيه وهو طير أبيض وله منقار طويل بلون سن الفيل.
ويوجد بالدير ثلاث كنائس هم كنيسة السيدة العذراء الأثرية وهي منحوتة علي الصخرة بشكل معماري جميل, ويوجد بداخلها المغارة التي اختبأت فيها العائلة المقدسة, و تم بنائها في القرن الرابع متوازيا مع بناء كنيسة القيامة بالقدس التي قامت علي بنائها الإمبراطورة هيلانة سنة 328م في المكان الذي حلت فيها السيدة وابنها المسيح ومعها يوسف النجار أثناء رحلة الهروب إلي مصر مما يجعلها ذات قيمه تاريخيه كبيره, بالإضافة إلى كنيسة القديس أنبا مقار, وكنيسة القديس يوسف.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com