.. حماس قد تعود لتوقع اتفاقيات مع طهران وحزب الله.. واحتمال متزايد لانتقال الحرب إلى لبنان
ذكر تقرير لموقع "ديبكا" التابع لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أن المعارضة السورية فشلت فشلًا كبيرًا في معركة القصير أمس الأربعاء، ورأى التقرير الإسرائيلي أن قوات المعارضة ليست الخاسر الوحيد في تلك المعركة بل أيضا الولايات المتحدة الأمريكية والغرب وإسرائيل فشلوا فشلًا استراتيجيًا كبيرًا.
وأشار التقرير إلى أن ديبكا هو أول من تحدث منذ خمسة أشهر عن انتصار"بشار الأسد" وعلى "خامنئي" وفلايمير بوتين" و"حسن نصرالله" في المعركة السورية.
وحينها أشار الموقع الإسرائيلي إلى خطوات الانتصار عن طريق رسم سوريا محور استراتيجي يتألف من روسيا وسوريا وإيران والعراق وحزب الله، مشيرًا إلى أن قوة وتأثير هذا المحور يمكن أن نراها اليوم ليس فقط داخل سوريا بل من حولها.
وأضاف "ديبكا" أن القوات العراقية والتي يبلغ عددها 20 ألفا تحركت في الأيام الماضية من وسط الدولة، وانتشرت على الحدود العراقية السورية لمنع دخول التعزيزات إلى "السنة" ووقف دخول السلاح إلى سوريا، لافتًا إلى أن القوات العراقية تستعد الآن للعمل في شمال سوريا للقضاء على تنظيم القاعدة الذي اختفى فجأة من أرض المعركة في سوريا.
واستطرد التقرير: إن حزب الله اللبناني بعث بإنذار إلى زعماء الدروزيم في سوريا والذي يبلغ عددهم نحو نصف مليون شخص يعيشون في جبل الدروز جنوب سوريا، إما يعلنوا عن تأييدهم للأسد، أو سيهاجمهم حزب الله.
وذكر التقرير أن أي عمل عسكري لحزب الله سيكون له آثار بعيدة المدى على ما يجري في لبنان، لأن مثل هذا الإنذار للدروز السوريين كأنه إنذر للدروز اللبنانيين، وانضمام الدروز إلى قوات الأسد، معناه انضمام الدروز اللبنانيين لحزب الله، وهذا ما يؤدي إلى انتقال الحرب من سوريا إلى لبنان.
وأضاف التقرير الاستخباري أن تحولا عسكريا يحدث لحركة حماس ولكن بمعرفة إسرائيل، مشيرًا إلى أن "مروان عيسى" نائب قائد الجناح العسكري لحركة حماس يرأس فصيلًا إيرانيًا وتابع لحزب الله.
وأكد أن عيسى متواجد الآن في طهران منذ انتهاء العملية العسكرية "عامود السحاب"- التي شنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، وأضاف أن محمود الزهار القيادي بالمكتب السياسي لحركة حماس سبق وطلب من خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة قطع العلاقات مع تركيا وقطر وتنفيذ الاتفاق المبرم مع طهران وحزب الله في ديسمبر 2012، وذلك فضلا عن إعلان كتائب عز الدين القسام صباح اليوم الخميس تأيدها الكامل لإيران وحزب الله.
وأشار الموقع إلى أن صدى الفوز السوري في معركة القصير قوي، لافتا إلى أنه قد تجلي وفود من حماس في طهران وبيروت للتوقيع على اتفاقيات عسكرية مشتركة جديدة معهم.
ورأى التقرير الاستخباري أن إنجاز إسرائيل الاستراتيجي في العملية عامود السحاب قد تم محوه، بعدما كانت تشير التقديرات إلى أن الهدوء سوف يعم على الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة، لافتا إلى أن الانتصار السوري في القصير يعيد حماس مع حزب الله وإيران على محور واحد.
ولفت التقرير إلى أن الانتصار السوري ليس فقط فشلا لإسرائيل بل أيضا ضربة لحكومة أوباما ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي أمضي الأشهر القليلة الماضية آلاف الساعات في الطيران لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل وفلسطين.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com