بورصة مصر تخسر 1.2 مليار دولار.. وتتراجع لأدني مستوى في 7 أشهر

تراجعت البورصة المصرية بشكل حاد في نهاية تداولات اليوم، متأثرة بعمليات بيع المستثمرين المصريين، على خلفية مخاوف من تداعيات تظاهرات 30 يونيو الجاري، التى تدعو لها المعارضة لإسقاط النظام الحاكم، مسجلة أدنى مستوى لها في نحو 7 أشهر.

وهوى المؤشر الرئيسي "egx30"، الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة بنسبة 2.87%، فاقدا 145 نقطة، ليغلق عند مستوى 4915.9 نقطة، مسجلا أدنى مستوى له منذ التاسع من ديسمبر الماضي.

 

وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة نحو 8.4 مليار جنيه (1.2 مليار دولار)، ليصل إلى 334 مليار جنيه وهو أدنى مستوى له منذ 30 يونيو 2012.

وارتفعت خسائر رأس المال السوقي على مدار الجلسات الست الأخيرة إلى 27.4 مليار جنيه (3.9 مليار دولار).

 

وهبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "egx70"، بنسبة 4.16%، مسجلا 391.1 نقطة.

وعلقت إدارة البورصة التعامل على أسهم 70 سهما خلال جلسة اليوم لمدة نصف ساعة بعد تجاوزها نسبة الهبوط المسموح بها والبالغة 5%، لتهدئة المستثمرين، حسبما قال مصدر مسؤول في إدارة البورصة.

 

بدوره، قال محمود البنا محلل أسواق المال، إن "عمليات بيع غير طبيعية ومكثفة من جانب المستثمرين المصريين سواء الأفراد أو المؤسسات تسببت في تهاوي أسعار الأسهم".

وأضاف البنا "هناك حالة من الترهيب للمستثمرين بشأن ما سيجرى في تظاهرات 30 يونيو الجاري، ما جعل الجميع يبيع بعشوائية".

وقال "أغلب الأسهم سجلت مستويات هبوط تاريخية اليوم، ولولا مشتريات العرب والأجانب لشهدت السوق انهيارا كارثيا".

 

بدوره، قال محسن عادل العضو المنتدب لشركة بايونيرز لإدارة صناديق الاستثمار، إن المضاربين يتجهون لبيع الأسهم على خلفية توقعات بمزيد من التراجع في الفترة المقبلة.

وأضاف عادل: "هناك حالة من الخوف والقلق من الوضع السياسي بسبب مظاهرات 30 يونيو، التي دعت لها المعارضة، فضلا عن فشل صفقة استحواذ شركة قبرصية على أوراسكوم تليكوم القابضة في مصر وشح السيولة التي تعاني منها السوق".