منذ البدء كان وجود الرب ملموس وظاهر مع البشرية ، أعطى النعمة والبركة وجعلها تعمل وتحرك وتقوى وتصنع معجزات وتكشف الرؤى ، الله معنا دائما سواء أدركنا ذلك أو لم ندرك .. المتنيح الأنبا شنودة الثالث فى

قيامة السيد المسيح صار الإنسان خليقة جديدة ، لن يعود الإنسان القديم بل إنسان جديد من خلال الإيمان بمن أحبنا ومات لأجلنا وأقامنا من موتنا ، موت الخطية..

كانت القيامة فى البداية خبرا غامضا للتلاميذ ، فحينما حدثهم السيد المسيح عن قيامته ، دخلت الحيرة فى قلوبهم والتساءل عن ما هو القيام من الأموات؟ لكن حينما حدثت القيامة بالفعل صارت القيامة واقعا حيا يعيش

الزمن هو العطية الفريدة التى يمنها الله لجميع البشر بنفس التساوى وصارت فى حياة البشر عبارات تقليدية ترتبط بالوقت والزمن مثل ربنا يخليك ، ربنا يطول عمرك ، عقبال مائة سنة.. وغيرها ولكن السؤال هل يختلف إ

"كونوا رجالا" رسالة موجهة من الله لجميع المؤمنين للسير فى طريقه ، وكلمة رجالا ليس المقصود بها الطابع الجنسى الرجل أو المرأة ، إنما المقصود هو ما تحمله الكلمة من جوانب إيجابية ..

حدث القيامة غير العالم كله بل خلق عالم جديد ، عالم ليس للزمن سلطان عليه ، عالم صار بالقيامة متجددا بالروح متجها نحو الحياة بدلا من الموت..

بالآلام سفك دم الرب يسوع ثمنا للخطية فتبرأت البشرية من ثمن الخطية إذ سدد الدين على الصليب ، وبالقيامة أنهى الموت الأبدى ومنحنا الحياة الأبدية ، الآلام والقيامة مرتبطان معا فى وحدة تكاملية ..

عندما نتحدث عن القيامة نتذكر السيد المسيح الذى صلب من أجلنا على الصليب ومات ثم قام فى اليوم الثالث بشهادات ودلائل كثيرة وظهوراته العديدة للتلاميذ ، لسنا بصدد السؤال عن هذه الدلائل والشهادات إنما الس

"قوموا يا بنى النور .." نداء قيامة المسيح الذى تسبح به الكنيسة احتفالا بحدث القيامة ، نداء تحتاجه البشرية الآن أكثر من أى وقت مضى ..

عندما مات الرب يسوع على الصليب انفلصت روحه عن جسده إلا أن لاهوته لم ينفصل عن روحه أو جسده ، نزل الى الأرض السفلى الى الجحيم حيث كانت تذهب أرواح الأبرار والقديسين الذين انتقلوا قبل الصليب على رجاء الخل

قد نسيت الكل فى حبك يا .. متعة القلب فلا تنس فتاك فى سماء أنت حقا إنما.. كل قلب عاش فى الحب سماك كل قلب عاش فى الحب سماك .. من هوى الكل فلا يحوى سواك

القيامة جددت رجاء البشرية فى حياة آخرى أفضل من هذه الحياة التى فيها يولد الإنسان ويتألم ويموت ، القيامة جددت الأمل أمام الإنسان وفتحت أبواب مغلقة للخروج من الضيقات والتجارب والسقوط والمعاناة .. لكن كي

لقد تعددت صور محبة الله للبشرية لكنها تجلت فى اسمى صورها حين بذل ذاته عنا لكى تكون لنا الحياة الأبدية ، حينما تصعد محبته لنا على خشبة الصليب متألما مصلوبا من أجلنا..

"لك القوة والمجد والبركة والعزة ..." ، "بالموت داس الموت" هكذا نسبح فى اسبوع البصخة المقدسة الذى تحتفل فيه الكنيسة بتذكار آلام الرب يسوع فى الأسبوع الأخير من الصوم المقدس كرحلة مكملة للصوم والنصرة على

"إن كل الأشياء بحكمة قد صنعها" فالله خلق الكون بترتيب عظيم الأول فالثانى.. وأخيرا خلق الإنسان لكى يتمتع بكل شىء ، بل ايضا نجده بحكمة وزع المواهب بين الناس ، بحكمة سمح بالمرض والألم ، بحكمة أوجد الموت

فى قصة المولود أعمى اشتياق وإصرار وإيمان على الاستنارة الروحية قبل الجسدية ، ففى الأحد السادس من الصوم الكبير تحتفل الكنيسة بسر الاستنارة أو سر المعمودية من خلال إنجيل المولود أعمى ..

يقول سليمان الحكيم : "من يكتم خطاياه لا ينجح ، ومن يقر بها ويتركها يرحم" ، فالاقرار والاعتراف بالخطايا هو بداية طريق التوبة والخلاص ، هكذا فعل مريض بركة بيت حسدا فنال الشفاء والغفران ..

أخذ يسوع الخبز وبارك وكسر وأعطى التلاميذ وقال : "خذوا كلوا هذا هو جسدى" ، وأخذ الكأس وشكر وأعطاهم قائلا "اشربوا منها كلكم لأن هذا هو دمى الذى للعهد الجديد الذى يسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا ، هكذا

عطايا كثيرة منحها الله لكل الناس الهواء والمياه والشمس والصحة والغنى والعلم والأسرة .. وغيرها من العطايا التى لا حصر لها ، والخطورة عندما يقع الإنسان فى خطية التعلق بهذه العطايا وينسى العاطى ، يرتبط ب

يعيش البعض وهم العبادة وشكليتها ويعتقدون أنهم أفضل من غيرهم "لهم صورة التقوى ولكنهم منكرون قوتها" هؤلاء كالابن الاكبر الذى عاش مع أبيه ولم يتركه كالابن الأصغر وبالرغم من ذلك لم يحيا حياة روحية سليمة ب