جمال وسليمان ونور يتنازعان على الرئاسة بعد وفاة مبارك

وصديق يقاضي النائب العام لعدم التحقيق مع الرئيس المزيف
وطلب سحب الجنسية من رئيس المخابرات ورئيس لجنة السياسات ورئيس تحرير العربي الناصري لجريمة الخيانة
تقرير: حكمت حنا – خاص الأقباط متحدون
بعد وفاة الرئيس حسني مبارك قام نجله جمال مبارك رئيس لجنة السياسات بالحزب الوطني وعمر سليمان رئيس المخابرات بتسليم البلاد إلى كلاً من أمريكا وإسرائيل مقابل بقائهما على عرش مصر، وكانت زيارتهم لأمريكا دليل على ذلك، حيث توصلوا إلى التفاهم بينهم بعد صراعهما الذي كشفت عنه جريدة العربي الناصري...
تلك كانت بداية الدعوى التي أقامها المحامي المشاكس صاحب أشهر الدعاوى ضد رئيس الجمهورية بموضوعات غريبة أهمها تلك الدعوى التي يطالب فيها توقيف عمر سليمان رئيس المخابرات وجمال مبارك أمين التنظيم بالحزب الوطني والرئيس المزيف الذي ينتحل صفة رئيس الجمهورية محمد حسني مبارك وعبد الله السناوي رئيس تحرير جريدة العربي الناصري، لاتهامهم بارتكاب جريمة التجسس لحساب دولة أجنبية والمطالبة بسحب الجنسية المصرية عنهم..
وشرح دعواه التي سجلت رقم 29760 لسنة 2009 أن جمال مبارك وعمر سليمان منذ قرابة خمس سنوات بعد وفاة الرئيس تستر على من يقوم بدور الرئيس مبارك (البديل) والتكتم على خبر وفاة الرئيس بالتنسيق مع أمريكا وإسرائيل دون مراعاة للشعب، واتفقا على تبديل الدستور والقانون بما يخدم مصالحهم.
علماً بان حامد صديق قدم بلاغ لنائب العام أوضح فيه حقيقة الصراع القائم بين جمال مبارك وعمر سليمان وأيمن نور من أجل حماية المصالح الأجنبية مقابل الوصول لعرش مصر.
وأوضح في الدعوى أن ما نشرته جريدة العربي الناصري بعنوان مذكرات مبارك المحجوبة يزيح الستار عن حقيقة خبر وفاة الرئيس، فالرئيس قبل وفاته سجل مذكراته بالصوت والصورة على شرائط وأودعها في مكان سيادي رفيع وذلك في عام 1996 واشترط ألا يفصح عنها طالما على قيد الحياة، فإذا مات كُشف الستار عنها.
وكشف صديق عن مفاجأة أثارت القضية المُقامة ضد النائب العام ووزير الداخلية حينما صرح إن الشخص الذي التقى به عماد الدين أديب كان الشخص البديل، حيث تم في ذلك الوقت فض الأحراز الخاصة بمذكراته الموجودة لدى جهة سيادية عليا، موضحاً أن الحملة الدعائية كانت مُحكمة إلى حد كبير، وأن الشخص المزيف أفصح عن مذكرات الرئيس التي رواها منذ 13 عاماً.
وأكد صديق أن في ذلك الوقت سافر نجل المرحوم إلى أمريكا لضمان استمراره رئيساً للبلاد.
وطالب صديق بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية بشأن الخيانة العظمى وإفشاء أسرار الدولة مع توقيف عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية ونجل المرحوم جمال مبارك والرئيس المزيف الذي ينتحل صفة الرئيس حسني مبارك وعبد الله السناوي رئيس تحرير العربي الناصري للتحقيق معهم في الإتهامات الموجهة لهم، والتي تتمثل في جريمة الخيانة العظمى وجريمة إفشاء أسرار الدولة والنصب والإحتيال والتزوير وتحريك الدعوى الجنائية ضد من يثبت في حقه ارتكاب تلك الجرائم.
ويقول حامد صديق لقد قمت بتحريك العديد من الدعاوى القضائية ضد جرائم ارتكبها الرئيس مبارك قبل وفاته وما يفعله نجله بعد وفاته من التعاون مع أمريكا لضمان استمراره في الحكم، وأكبر جريمة قاموا بها خداع الشعب برئيس مزيف للبلاد من خلال شخص الرئيس، لذا قمت برفع هذه الدعوى ضد النائب العام الذي لم يتحرك عندما قدمت بلاغ له بتلك الوقائع.
وسوف يتم نظر تلك القضية أمام محكمة القضاء الإداري الدائرة الأولى أفراد بمجلس الدولة بعد تحديد جلسة لها.