CET 00:00:00 - 17/11/2009

مساحة رأي

  بقلم : دكتور سيتى شنودة                                                         
هل تمت صفقات بين الأجهزة الأمنية وتنظيم الإخوان المسلمين لتنفيذ المذابح التى حدثت للأقباط المسيحيين فى مصر طوال الأربع عقود الماضية !؟ :
كشف الشيخ محمد مهدى عاكف المرشد العام لتنظيم الإخوان المسلمين عن حدوث " صفقات سرية " بين التنظيم الإرهابى والأجهزة الأمنية فى مصر , ففى حديث لجريدة المصرى اليوم الصادرة فى 24/10/2009 العدد 1959 ص11 أعترف الشيخ عاكف بحدوث هذة الصفقات التى كان ينكرها الجميع طوال عقود طويلة , وتحدث عن الصفقة التى تمت بين التنظيم والأجهزة الأمنية قبل الانتخابات البرلمانية عام 2005 , وقال الشيخ / عاكف أن " أحد المسؤولين المصريين الكبار " قام بزيارات عديدة لمقر تنظيم الإخوان المسلمين قبل إنتخابات عام 2005 , وأن اجتماع موسع عقد مع المسؤول الكبير ضم نواب المرشد  , وتم فى هذا الاجتماع توقيع اتفاق ضم "بنوداً كثيرة " !!؟؟ . ويقول الشيخ / عاكف : { .. وقمت بترشيح ١٥٠ شخصاً، وأوفيت بما وعدت به فى اللقاء الذى تم بينى وبين الأمن واتفقنا أن تسير الأمور بشكل عادى وبدأ الإخوان المرشحون يعقدون الندوات وينظمون المسيرات فى الشوارع وجميع من فى السجون أفرج عنهم وفوجئت باكتساحهم فى المرحلتين الأولى والثانية ... }  .. !!؟؟   ولكن يعتب الشيخ على الأجهزة الأمنية عدم تنفيذها الأتفاق الموقع معها فى المرحلة الثالثة من الإنتخابات للفوز ب 150 مقعداً فى مجلس الشعب المصرى حيث فاز "التنظيم الإرهابى" ب 88 مقعداً فقط .. !!؟؟
كما قال الشيخ / عاكف انة فى إنتظار المزيد من الصفقات مع الأجهزة الأمنية المصرية ,

و قال رداً على سؤال عن صفقات جديدة مع الأمن  : {  أنا أسألك: أين هى الصفقات.. أنا لا أقدم وهم من يعرضون.. ولا توجد عروض حالياً، ويا ليتهم يعرضونها سراً حتى وأنا موجود.} .
ومع أن العلاقة والتنسيق والتعاون بين الأجهزة الأمنية وتنظيم الإخوان المسلمين الارهابى كانت معروفة منذ سنوات طويلة , ولكنها المرة الاولى التى يعترف فيها  بوضوح مرشد التنظيم بهذة الصفقات التى لم تنكر الأجهزة الأمنية حدوثها , ولم تكذب تصريحات المرشد عن هذة " الفضائح " ...!!؟؟                                 
  ومن الجدير بالذكر اننى سبق وتقدمت ببلاغ للنائب العام المصرى برقم 11906 ( عرائض النائب العام ) بتاريخ 9/8/2006 عن العلاقة بين الأجهزة الأمنية   المصرية وتنظيم الإخوان المسلمين الإرهابى  , وأتهمت فى البلاغ الوزراء / عبد الحليم موسى ومحمد النبوى إسماعيل وزراء الداخلية السابقين بالتعاون والتنسيق والتخطيط مع تنظيم الإخوان المسلمين والجماعات الإرهابية لتنفيذ المذابح التى طالت الأبرياء من الأقباط المسيحيين والسياح فى مصر , واستندت فى بلاغى هذا الى إعترافات ودراسات وشهادات مسؤولين كبار فى الدولة , ولم يتم التحقيق فى هذا البلاغ الرسمى حتى الآن , ولكن بدأت بعدها التهديدات بقتلى وتلفيق التهم والقضايا ضدى .. !!؟؟

وأعترف الشيخ / عبد الحميد الغزالى المستشار السياسى للمرشد العام لتنظيم الإخوان المسلمين بهذة  " الصفقة "- التى كان الجميع ينكر وينفى حدوثها تماماً - والتى كشفت الكثير من الأحداث والألغاز والأسرار, وقال فى حديث لجريدة المصري اليوم الصادرة فى 29/10/2009 العدد 1964 ص8  انة تم عقد هذة الصفقة بين الجماعة والأجهزة الأمنية المصرية قبل الانتخابات البرلمانية عام 2005 , كما قال عن عدد اعضاء تنظيم الإخوان المسلمين فى مصر : { ..   نحن فى مصر، والحمد لله، وصلنا إلى رقم ١٥ مليون إخوانى، حيث يوجد ١٠ ملايين يسمون «إخوان عاملين» فى الجماعة، بينما الخمسة الآخرون مؤيدون لأفكارها، وهذه ليست أمانى ولكنها إحصائيات، أما عن عدد الإخوان خارج مصر فلا أعرف الرقم بالضبط } ورداً على سؤال للمحرر : هل تتوقعون أن يحكم الإخوان مصر ؟ فيقول : {   بل نحن واثقون أن يوماً سوف يأتى بإذن الله تكون فيه جماعة الإخوان المسلمين حاكمة لمصر  .. على الرغم من أننا نهاب الحكم لأنه مسؤولية كبرى .. } .. !!؟؟؟

كما كشف الدكتور / حمدى حسن زعيم كتلة الإخوان المسلمين بمجلس الشعب المصرى كثير من" الخفايا " عن هذة  " الصفقة الفضيحة " فى برنامج " صباح دريم " يوم الثلاثاء 10/11/2009 حيث قال ان النظام المصرى طلب من الإخوان المسلمين التوقف عن المطالبة بالاصلاح السياسىمقابل ترك مرشحى الإخوان ينجحون فى دوائرهم خلال الإنتخابات البرلمانية السابقة , ويعلق الأستاذ/ أسامة هيكل فى  مقالة بجريدة المصرى اليوم الصادرة فى 14/11/2009 ص10 ويقول : {   ..  وفضح المرشد العام للإخوان المسلمين النظام وفضح نفسه أيضا، حينما أعلن منذ أسابيع قليلة بـ«المصرى اليوم» أن نجاح نوابه كان بمقتضى صفقة مع النظام!! .... وحينما رد أحد أركان النظام المهمين قال إنها غلطة لن تتكرر!!    }   كما يقول الأستاذ/ أسامة هيكل : {   هكذا اكتملت الصورة.. فلدينا نظام يزعم أنه ديمقراطى ويتهم المعارضة بأن لها أهدافا أخرى لأنها تطلب تعديل الدستور، بل ويرفض مجرد الاستماع لها.. ولدينا إخوان يظهرون أمامنا بأنهم الطرف الأضعف والمغلوب على أمره.. والإثنان معا شركاء يتفقان على الشعب من خلف ظهره، ويعقدان الصفقات المشبوهة من تحت الترابيزة بعيدا عن رأى هذا الشعب، وإهدارا لحقه فى أن يختار....... بل إننى أشعر أن هذا التراشق الإعلامى الحالى بين النظام والمعارضة الإخوانية يعد غطاء لمفاوضات تتم بين الطرفين على ما سيحدث فى الانتخابات القادمة  .. } .

ونشرت جريدة الفجر الصادرة فى 16/11/2009 العدد228 ص5  تحقيق صحفى خطير عن التنظيمات الإرهابية وتنظيم القاعدة وتنظيم الإخوان المسلمين فى مصر يتحدث عن : "خلايا فى مؤسسات حساسة بالدولة مهمتها الإستيلاء على الحكم "  .. !!؟؟ كما يقول التحقيق  : " الإخوان أكبر خلية نائمة "  , وجاء فى التحقيق : { .. يقول الأستاذ / عبد الرحيم على الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية إن خلايا الإخوان النائمة ربما لا تحتاج لدليل .. يكفى مشهد طلاب الإخوان فى العرض العسكرى فى جامعة الأزهر فى عام 2005 .. فقد ظهر الطلبة فى شكل أقرب ما يكون الى اداء جنود الصاعقة .. } . كما يقول التحقيق :  { .. الأخطر أن هناك خلايا للإخوان  المسلمين فى مؤسسات حساسة } .. !!؟؟ 
                                             
فهل هذة الإعترافات الخطيرة لمرشد وكبار قيادات تنظيم الإخوان المسلمين عن الصفقات بين  " التنظيم الإرهابى"والأجهزة الأمنية المصرية تكشف اسرار الكثير من الحوادث  والكوارث والمحارق التى حدثت  للمصريين  , والمذابح التى طالت الأقباط المسيحيين فى مصر منذ عام 1972 وحتى اليوم والتى تم فيها قتل وإصابة الآلاف من الأقباط وذبحهم وقطع رؤوسهم والتمثيل بجثثهم وحرق ونهب كنائسهم ومنازلهم ومتاجرهم تحت سمع وبصر وحماية الآلاف من رجال الشرطة وكل الأجهزة الأمنية , وبدون ان يصدر حكم واحد ضد أى من القتلة واللصوص والإرهابيين الذين قاموا بهذة المذابح طوال أربع عقود وحتى اليوم .. !!؟؟
( الشرط الوحيد لإنتصار الشر .. هو أن يقف الناس الشرفاء مكتوفى الأيدى

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٤ صوت عدد التعليقات: ٦ تعليق