«أعتذر عن تعبيراتى التى تم تفسيرها بأنها إهانة لليهود وإسرائيل.. وأعارض بشدة العدوان على الدولة العبرية».. رسالة الأسف هذه وجهها أيمن نور، مؤسس حزب الغد، عبر صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، ليعتذر من خلالها عن تصريحات كان أطلقها فى مؤتمر نظمته قوى المعارضة المصرية مؤخراً، وشن خلالها هجوماً حاداً على إسرائيل، نافياً عن نفسه تهمة معاداة السامية.
نور قال - فى رده على افتتاحية الصحيفة الأمريكية، تحت عنوان «المصريون الليبراليون ضد السامية» -: «حزب الغد يؤيد معاهدة السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل، ولذلك أعارض بشدة العدوان على الدولة اليهودية».
كانت جماعة ليبرالية اتهمت نور بمعاداة السامية، وذكرت أنه فور خروجه من السجن، فى مارس الماضى، شارك فى مؤتمر المعارضة المصرية وهتف ضد إسرائيل، قائلاً: «يجب مواجهة العدو الصهيونى الذى يكمن وراء كل الشرور والمؤامرات والتهديدات التى ولدت ضد مصر».
ودافع نور عن نفسه - فى تصريحات الصحيفة الأمريكية - قائلاً: «لم أكن أنا أو حزبى من منظمى المؤتمر، لكنى شاركت به كضيف، ومن ثم لست مسؤولاً عن اللافتات التى تم تعليقها فى المؤتمر لمهاجمة الدولة العبرية، لكن هجومى على إسرائيل جاء كرد فعل على حربها على غزة».
وأضاف:«لقد انتابتنى حالة ذهول جراء الخسائر الفادحة فى الأرواح بين المدنيين بقطاع غزة ويؤسفنى أن تعليقاتى تم التعبير عنها بطريقة غير واضحة، مما جعلها تفهم على أنها إهانة لإسرائيل واليهود».
وأوضح نور أنه يدعو باستمرار إلى تحقيق حل سلمى وعادل للصراع العربى - الإسرائيلى، ومن ثم فإنه يرفض بشدة عبارة «معاداة السامية»، وقال: «إن انتقاداتى تتعلق بسياسات دولة إسرائيل، وليس الشعب اليهودى ككل»، مشيراً إلى أن تاريخ مصر ملىء بمساهمات اليهود المصريين، وأنه يحترم ويعتز بهذه الحقبة التعددية من تاريخ مصر. |