CET 00:00:00 - 18/11/2009

حوارات وتحقيقات

- د.نبيه العلقامي: المواطن هو الذى يحدد من ينتخب.. والذين ذهبوا للمحظورة يخالفون الدستور والقانون.
- د. أحمد عمر هاشم: المتاجرة بالدين لا تصلح.. لا بد من فصل الدين عن السياسة.
- د. ابراهيم إلياس: قوة تنظيم الإخوان جعلت المرشحون في أي انتخابات يذهبون إليهم.
- الجبيلي: الهرولة لمكتب الإرشاد هبل سياسي.. ولن يفلح الظالم حيث أتى.
تحقيق: محمد زيان – خاص الأقباط متحدون

كلما تردد اسم مرشح بعينه أو شخصية من الشخصيات للترشح لمنصب رئاسة الجمورية التي كثر الحديث حولها في الأيام الأخيرة ترى الإخوان وقد أدلو بدلوهم في صفات وخصائص كل واحد منهم، وكأن جماعة المحظورة تملك صك الغفران للمرشح الذي يريد أن يتطهر من خطاياه ويصل إلى كرسي الرئاسة، وترى المريدون يدورون حول ضريح الشيخ عاكف -كرّم الله وجهه- لأخذ البركة منه وتأشيرة العبور للترشح كنوع من الدعاية السياسية لأنفسهم.
ما حكم الزيارات التي يقوم بها المرشحون للماراثون الانتخابي في مجلسي الشعب أو الشورى أو الرئاسة لمكتب الإرشاد طالبين الرضى ونوال الشفاعة في ميزان القانون إذا كانت الجماعة محظورة بحكم القانون؟مهدي عاكف وخلافات قيادات الإخوان والطموح للرئاسة

بركة
د. نبيه العلقامي "وكيل لجنة التعليم بمجلس الشورى" يؤكد أن الذين يذهبون لأخذ البركة من الإخوان أو مباركتهم على ترشحهم لمنصب ما في الدولة بغض النظر عما إذا كانت الرئاسة أو غيرها لا يحترم القانون والدستور الذي أكد على أن الجماعة محظورة بقوة القانون لأنها تمارس نوعًا من العمل السري.
ويرى العلقامي أن من ذهبوا إلى الإخوان في الماضي لأخذ مباركتهم ووعدهم لهم بالتأييد في الإنتخابات البرلمانية أو الرئاسية تأكدوا تمامًا من خداع الإخوان ولعبهم على وتر المصلحة الخاصة حيث لا يفكرون في الصالح العام مطلقًا.
ويشير العلقامي إلى أن الذي يحدد من هو المرشح القادم لمنصب الرئاسة أو غيره هو المواطن المصري الذي له الكلمة الأولى والأخيرة، وأن من ذهب لمكتب الإخوان أو ضريحهم ليتأكد على أن الأصوات له هو رهان خاسر لأن الجماعة في هذه الحالة تلعب بأصوات الناس وتحقق بها مصالحها، ومن ثم فإن المزايدات مرفوضة على القانون.

متاجرة
الدكتور أحمد عمر هاشم "رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب" يفرق بين صحيح الدين واللعب بالدين والمتاجرة، جماعة الإخوان المحظورة تمارس نوعًا من اللعب على عواطف الناس واستغلالهم وشحنهم من المنظور العاطفي حتى تسهل عملية انقيادهم لأفكارها في الفترات التي تكون فيها انتخابات او ما إلى ذلك.الدكتور أحمد عمر هاشم "رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب"
وينصح هاشم المواطنين بتحري الدين في المعاملات وعدم الانقياد وراء الدعاوى السياسية التي تستخدم الدين كستار للوصول إلى مآربها.
ويشدد هاشم على أن دور مكتب الإرشاد هو دور سري تمارس من خلاله جماعة الإخوان عملية التحريض ضد الاستقرار والسلام الإجتماعي، ولو أن الجماعة تريد الممارسة السياسية تخلع عنها ثوبها الديني ولا تخلط الدين بالسياسة وإلا تبقى جماعة دعوية فقط، وبالتالي فإن الزيارات التي يقوم بها المريدون والقاصدون للحصول على التأييد السياسي من جماعة الإخوان تبقى بالمخالفة للواقع.

تنظيم قوي
أما الدكتور ابراهيم إلياس "عضو مجلس نقابة المحامين ومستشار اتحاد الكرة" فيؤكد أن زيارات المرشحين لمقر الإخوان للحصول على تأييدهم في العمليات الانتخابية أيًا كان نوعها إنما يأتي في إطار العلم المسبق لدى هؤلاء المرشحين على أن الإخوان يتمتعون بتنظيم قوي على جميع المستويات، بغض النظر عن الاختلاف أو الاتفاق مع أفكارهم إلا أنهم كيان اجتماعي له من المكانة والقوة في الشارع ما يدع كل من يترشح أن يحصل على مباركتهم في الوصول إلى الكرسي الذي يرغب فيه.
ويقارن إلياس بين فكرة الإنضمام للحزب الوطني وجماعة مثل الإخوان المسلمين، فيذهب إلى أن الإخوان على سبيل المثال في حالة استبعاد الدكتور عصام العريان من الترشح لعضوية مكتب الإرشاد أو مجرد تصعيده لمنصب ما في الجماعة فإنه سحب نفسه ولم يخرج ليحيط نفسه بهالة إعلامية رغبة في إملاء نفسه على الآخرين وفرض نفسه بالقوة، على العكس فإن ما يحدث في الحزب الوطني مثلاً هو أن أشخاص يبحثون عن مناصب وليس لديهم إخلاص في العمل الحزبي.

ويطالب إلياس الحزب الوطني بالإستفادة من التجربة التي تحظى بها جماعة الإخوان في التنظيم والإخلاص في العمل الحزبي والتنظيم كالذي عند الاخوان.
يقول إلياس: "المحامون مثلاً عندما يذهبون إلى مكتب الإرشاد رغبة في الحصول على تأييد المحامين من أعضاء الجماعة فإنهم يقصدون النجاح، مطالبًا بعدم التبول –على حد قوله– على أي تجربة سياسية أيًا كانت.
أما عن الأحزاب الشرعية الموجودة والتي كان من الأولى لهؤلاء المرشحون أن يقصدوها رغبة في الحصول على التأييد، فإن إلياس يؤكد أن مصر خالية من الأحزاب السياسية الحقيقية والفاعلة وليست لهم أدنى فاعلية في الساحة، وبالتالي وجد المرشحون ضالتهم في الإخوان الذين كونوا تنظيمهم بالإخلاص والصدق في السعى إلى رغبتهم وتكوين كيانهم.

هبل سياسي
وينتقد أحمد الجبيلي "رئيس حزب الشعب الديمقراطي" لجوء بعض الأشخاص راغبي الشو الإعلامي –على حد وصفه– لمكتب مرشد الجماعة المحظورة للحصول على تأييدهم في الانتخابات الرئاسية، واصفًا ما يحدث بأنه مجرد "هبل سياسي" لأن الجماعة المحظورة لا تملك لنفسها نفعًا ولا ضررًا، والدليل هو عندما ذهب أيمن نور ووعدوه بأن يأخذ أصواتهم لم يأخذ سوى نصف مليون صوت، مشيرًا إلى أن هذا هو الحجم الحقيقي للجماعة المحظورة لا تملك أكثر من نصف مليون صوت تقدمه لأي مرشح كان من الأولى أن يلجأ المرشحون لهذا المنصب إلى الأحزاب الشرعية الموجودة لأنه ليست كل الأحزاب سترشح منها من يخوض الرئاسة، وفي ظل الانشقاقات الحادثة داخل الجماعة لن يكون بإمكان المحظورة إعطاء أي شخص بوعد بتأييده في الدخول إلى حلبة المنافسة في الرئاسة من عدمه.
ويطالب أحمد جبيلي باستبعاد المرشحين الذين يذهبون لأخذ البركة من الإخوان لأنهم يعطونهم حجمًا أكبر من حجمهم، وبالتالى يزيدوا من خطرهم وظلمهم ولا يفلح الظالم حيث أتي.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ١ تعليق