إدانة واسعة لإعتداء الجمهور الجزائري على المصريين في السودان

اتحاد الكرة يعد تقريرًا  لتقديمه للإتحاد الدولي
مجلس حقوق الإنسان يطالب الحكومة الجزائرية بحماية أرواح وممتلكات المصريين في الجزائر
كتب:هانى دانيال - خاص الأقباط متحدون
استمرت ردود الفعل الغاضبة على ما قامت به الجماهير الجزائرية من اعتداءات كبيرة على الجماهير المصرية في العاصمة السودانية الخرطوم ،حيث عقد الرئيس مبارك اجتماعًا مهمًا حضره رئيس الوزراء ورئيسي مجلسي الشعب والشورى ووزراء الخارجية والاعلام والدفاع والداخلية والطيران المدني، والوزير عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية وقيادات مهمة أخرى، وأسفر الإجتماع عن ضرورة تحمل الجزائر مسئولية حماية المصريين في الجزائر وممتلكاتهم.
وأرجع خبراء هذا الإجتماع إلى أنه تم الإتفاق على بعض القرارات والخطوات التي سيتم اتخاذها خلال الفترة المقبلة، ولولا الحرص على المصريين بالجزائر لتم الإعلان عنها.

وعلم "الأقباط متحدون" أن هناك معلومات سيتم الكشف عنها خلال ساعات تتعلق بدور الحكومة الجزائرية في أعمال العنف ضد المصريين في السودان، وأن هناك تيارات مختلفة في النظام الجزائري استغلت هذه المباراة لتحقيق أهداف غير رياضية من أجل تمرير مخططها على حساب العلاقات المصرية الجزائرية.
وكلف المجلس القومي للرياضة اتحاد الكرة المصري برئاسة "سمير زاهر" بإعداد تقارير لتقديمها للإتحاد الدولي لكرة القدم على ما حدث في السودان، خاصة وأن الإتحاد الدولي سبق وأن حذر قبل المباراة بأن أي خروج عن النص قد يعرض الفريق الفائز حرمانه من عدم المشاركة بالمونديال، بالإضافة إلى مواجهة أي عقوبات قد يتم توقيعها على مصر بعد تسريب معلومات عن نية الإتحاد الدولي توقيع عقوبات على مصر بعد الإعتداء على منتخب الجزائر بالقاهرة.

من ناحية آخرى أدان المجلس القومي لحقوق الإنسان اعتداء الجزائريين على المصريين في السودان بعد انتهاء المباراة التي جمعت بين منتخبي البلدين، وقام السفير "مخلص قطب" الأمين العام للمجلس بإجراء اتصالات مع كل من سفارتي مصر في الجزائر والسودان لضمان أمن المواطنين. 

ودعا المجلس القومي كافة الجهات المعنية في الجزائر بوقف الإعتداء على المصريين خاصة وأن هذه الإعتداءات تمس بجوهر حقوق المواطنين في العيش الآمن المستقر دون تعريض حياتهم للخطر، والتعرض لأي انتهاك أو أذى والحفاظ على ممتلكاتهم بإعتبار أن ذلك يمثل خرقًًا لكافة المبادئ والمواثيق الدولية ذات الصلة.

الجدير بالذكر أن وائل الإبراشي الإعلامي المعروف سبق وأن حذر قبل يومان من مباراة مصر والجزائر الفاصلة (عبر قنوات مودرن سبورت وتلفيزيون الحياة وقنوات دريم) من الجماهير الجزائرية التي تم ارسالها إلى السودان، مؤكدًا أنه تبينت النية لديهم للإعتداء على الجماهير المصرية، وأنهم يتميزون بالعنف، وأنهم ذاهبون إلى استخدام العنف وليس بغرض التشجيع، وأن الحكومة الجزائرية سهلت لهم الإجراءات للحاق بحضور المباراة، ولم يأخذ أحد هذه التحذيرات التي علم بها الإبراشي موضع الجدية.