البابا شنودة : الرئيس مبارك لم يعترض يوما على بناء كنائس جديدة

أطالب بإصدار قانون موحد لبناء دور العبادة وعرضه على الكنيسة أولاً قبل إقراره
كتب: مايكل فارس – خاص الأقباط متحدون
طالب البابا شنودة الثالث "بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية" بضرورة إصدار قانون موحد لبناء دور العبادة لحل المشاكل المزمنة الناتجة عن عدم إخضاع البناء لتشريع واضح يساوي بين جميع المواطنين.
وقال البابا شنودة في حديث شامل تنشره جريدة الجمهورية يوم الأحد القادم أجراه رئيس التحرير "محمد علي إبراهيم" والمشرف على صفحة أجراس الأحد "سامح محروس" أن الكنيسة لم تتلق حتى الآن أي مشروع قانون في هذا الصدد، وأن كل معرفة الكنيسة به هو من خلال ما يتردد في وسائل الإعلام المختلفة دون أن تتلقى نسخة منه.
وأعرب البابا شنودة عن مخاوفه من أن يتضمن أي مشروع قانون منح صلاحيات واسعة في هذا الصدد للمحليات، مشيرًا إلى أن جميع المشاكل تأتي دائمًا من صغار الموظفين والمسئولين وليس من كبار المسئولين.
وقال البابا شنودة في حديثه الذي تنشره الجمهورية الأحد المقبل: الكبار دائمًا كبار في مستوى تفكيرهم وطريقة تعاملهم مع الأمور المختلفة.
وطالب البابا الدولة بعرض مشروع هذا القانون على الكنيسة أولاً إذا كانت ترغب في إصداره على النحو الذي يحقق الهدف المطلوب.
ونفى البابا ما تردد عن إصدار أي تعليمات بشأن عدم الصلاة في البيوت، وأوضح أن قراره يشمل فقط منع الاجتماعات التي ينشر فيها البعض تعاليم خاطئة لا تتفق مع التعاليم المسيحية الأرثوذكسية السليمة.
وتساءل البابا قائلاً: ماذا يفعل المواطن المسيحى الذي لا توجد في بلدته كنيسة؟ أين يصلي؟ وحينما يتقدم الأقباط بطلب لإقامة كنيسة في قرية ما يقابل طلبهم بالرفض؟ فهل من العدل أن ترفض الدولة طلبهم وتطالبهم أيضًا بعدم الصلاة في أي بيت؟
وتساءل البابا أيضًا: ماذا يضير إخوتنا المسلمين إذا اجتمع الأقباط في أي بيت وصلوا بداخله؟
وأوضح البابا أنه تربطه بالرئيس مبارك علاقة متميزة، وأن الرئيس لم يمانع أبدًا في الموافقة على إقامة وبناء كنائس جديدة، مشيرًا إلى أن الخمس سنوات الماضية شهدت بناء عدد كبير جدًا من الكنائس.