بقلم: نشأت المصري
على أضواء أحداث الشغب في مباراة كرة القدم بين مصر والجزائر, وعلى ما سببته من غضب في الشارع المصري وبين المثقفين المصريين, وعلى غضب عارم لدى قيادات الشعب,, أليس! كان من الأجدر بنا أن نحترم مصريتنا ,, ونوحد الصف المصري ؟؟!!.
المسلمين المصريين يريدون قومية عربية على حساب مصريتهم ,, والعرب أجمعين يرفضون المصريين مسلمين ومسيحيين في كافة محافلهم,, ويريدون المصريين على أهوائهم المتخلفة,, وهناك في الأفق تبدو مظاهر الكراهية لكل ما هو مصري,, وعلى مر الأزمنة نادى المنادون بنبذ القومية العربية وتوفير طاقاتنا لقومية أهم وهي القومية المصرية,, ولكن دون جدوى.
لذلك أصبحنا مهانون في كافة الدول العربية على حد سواء,, العرب يردون مصر الوهابية والتي تتبنى أفكارهم المتأخرة مليون سنة عن العالم الحاضر وحقوق الإنسان, لقد تأخرنا معهم سنون عددها كافٍ بأن نرجع لأنفسنا ونتبنى التقدم العلمي والتكنولوجي ونرفض البترودولار الوهابي الذي يستهدف مصريتنا ويجعل منا أكلي لحوم بعضنا البعض.
تركنا هويتنا المصرية وعلمنا المصر ي ذو التاريخ ونظرنا لنخضع ونسجد لسيف ورمح وهابي هدفه أن يقضي علينا ونقضي على بعضنا بعض,, حتى يبقى هذا السيف سيد للدول المدعوة عربية يسخرها ويستعبدها تحت مسمى القومية العربية.
أليس من الأجدر بنا لو تبنينا قضايانا المصرية لنوليها الاهتمام حتى نكون محترمين في نظر أنفسنا ومحترمين أيضاً في نظر أعدائنا ومن يتربصون لمحو قوميتنا المصرية,, حتى تحل مهابتنا في قلوب أعداء الإنسانية وأعداء المصرية.
الحروب التي خضناها منذ أن هل على مصر الحكم الإسلامي ,, أضعنا فيها ثرواتنا وجهودنا ,, ونحن لسنا طرف فيها غير بالقومية العربية الواهية,, والتي خلفت لنا الفقر والجهل والمرض والأوبئة وغيرها من الخسائر المعنوية.
وبعد كل هذا تصبح الدول العربية هي صاحبة الدولار العربي ونحن نحصد الفقر,, بل يشترونها ويشترون أراضيها حتى تكون مصر ليست مصرية!!! وشعبها يعملون عبيداً لديهم!! وعلى أرضنا المصرية!!.
لقد ضاعت قوميتنا المصرية وحل مكانها الإسلام السياسي والذي يريد حكمها بسيف الدولار الوهابي ليرفع علم التخلف بدلا من علم مصريتنا القويمة,, لننهال على بعضنا البعض, بسيف قصاص بدوي جاهل يحكم وينفذ حكمه, هو القاضي والجلاد فلا يوجد قانون ولا مهابة للقانون على أراضي وهابية يحكمها مصاصي الدماء.
لقد ضاعت قوميتنا المصرية عندما هجرها أبنائها المثقفين وعلمائها النابغين, وتاهوا جائلين في بلدان العالم يبحثون عن الأمن والأمان من سيف غادر, يسهر يطلب دماء الأبرياء .
لقد ضاعت قوميتنا المصرية بسبب تبني أبنائها أفكار إسلام دخيل لا يعرف غير الدم والقصاص والإرهاب,, وراحوا ينشرون ما تبنوه في دول العالم المتحضر حتى تلطخت صورة مصر وعلمها بدماء أبرياء مستهدفين من الإسلام السياسي في أراضيهم.
لقد ضاعت قوميتنا المصرية عندما تبنى حكامها أفكار السياسة الإسلامية الوهابية في مصر مفرقين أبنائها بالمادة الثانية من الدستور المصري.
لقد ضاعت قوميتنا المصرية عندما نسعى نحن المسيحيين,, لنهرب من مصرنا مستسلمين تحت ضغوط الأمر الواقع.
لقد ضاعت قوميتنا المصرية عندما تربص أخوة مسلمين لأخوتهم المسيحيين في كافة محافلهم وكنائسهم ليضيق عليهم حياتهم فيهجرونها أو يستعبدون في أوطانهم أو يموتون بحد سيف وهابي إسلاموسياسي لا يرحم .
لقد ضاعت قوميتنا المصرية عندما نصاب بالبلادة في إدارة منشآتها فتكون مركباتها مركبات موت ودمار ,, وتكون قوانينها في أدراج مكاتبهم ويحكمونها بالعنصرية القبلية, مصنفين شعبها كما يتراءى للمصنف.
لقد ضاعت قوميتنا المصرية عندما تكون المجالس الشعبية ومجلسي الشعب والشورى منتخبين بعنصرية دينية أو قبلية فلا يكون بينهم الرجل المناسب الذي شغل المكان المناسب ,, فتسعى الحكومة بالدكتاتورية بدون رقيب.
نشكر مباراة الحرب بين مصر والجزائر لعلها تضعنا أمام أنفسنا, ونعرف أن العرب في جميع دولهم يضعوننا وإسرائيل على حد سواء,فيجب أن ننظر لكي نسترد مصريتنا ونسترد كرامتنا ,, ونجاهد في توحيد الصف المصري مسلميه ومسيحييه,, تحت راية واحدة وهي مصر وعلم مصر, وتسقط القومية التي تريد نفسها دون مصريتنا. |