CET 00:00:00 - 23/11/2009

مساحة رأي

بقلم: احمد الأسوانى
لا أعتقد ان هناك ليلة مرت على المصريين بمثل هذاالسواد والغضب ونحن نستمع على الفضائيات لأبناء شعبنا المطاردون فى شوارع الخرطوم هربا من القتله الجزائريين الذين ارسلهم الشعب الجزائرى وحكومته لقتل وترهيب وترويع المصريين قبل واثناء وبعد المباراه الفاصله يوم18/11،
مخطىء من يتصور ان المشكله بسبب المباراه والشحن الأعلامى فى الجانبين وهوبالفعل جزء من المشكله ولكنه ليس السبب لأن لوكان هو السبب لأنتهى بنهاية المباراه وفوز الجزائر بل وتهنئة المصريين شعباوحكومه بهذاالفوز ولكن ماجرى بعد المباراه يثبت ان التنافس على الفوز ليس له علاقه بماحصل ولكنها الكراهيه العميقه والرغبه فى اذلال المصريين هى المحرك لماحدث مع ان المصريين لم يبادلوهم بالمثل والا ماكانوا ارسلوا الفنانين والسياسيين والأعلاميين لتشجيع منتخبهاالكروى وكانوا فعلوامثل الجزائر وارسلوا بلطجيه ومجرمين ولكنه الفارق الحضارى والذى لاتفلح الأموال ولاالأيام فى تضييقه او ازالته
أرجو أن يكون ماحدث فى هذه الليله السوداء التى وحدت المصريين وأبكتهم جميعا وهم يسمعون عن التنكيل والترويع والتحرش والبصق على علم مصروحرقه ودوسه بالأقدام ومحاولات قتل آلاف المصريون الذين ذهبوابأطفالهم واهليهم لمشاهدة المباراه دون ان يفطنوا لغدر الشقيق وخيانته الحقيره ،أن يكون كل هذا باعثا لناجميعا ان نعيد النظر جيدا فى كثير من الشعارات الجوفاء التى لايرفعها غيرنا ومنها:
•    ان القوميه العربيه هى وهم وسراب ليس له وجود على ارض الواقع وان الوحده العربيه لم تحدث من قبل الابالغزوالمسلح ولم تدم كثيرا ولايجمعنا الا اللغه العربيه فقط ولكنها ليست كافيه لصنع وحده بين شعوب تختلف فى اهدافها وتاريخها وأمزجتهاولننظر الى جامعة الدول العربيه ذات المبنى الفخيم على النيل وماالذى فعلته ؟ هل افلحت يوما فى فض اى نزاع عربى بالطبع لايوجد نجاح لهذه الجامعه التى اتمنى ان يتم الغائها نهائيا وتوفير الميزانيه الهائله التى
يتم انفاقها على عدد ضخم من الموظفين جميعهم من ابناء المحاسيب والمعارف دون اى عمل
•    لماذا يكون المصرى هو الحيطه المايله فى اى بلد عربى بدءا من وضع ابنائنا رهينه فى ليبيا تحت رحمة اهواء حاكمها المجنون ومن عصابات حماس التى اقتحمت رفح المصريه واطلقت النار على جنودنا ورفعت علمها على سيناء المصريه ومن النعوش التى كانت تصلنا بالمئات ايام حكم صدام العراق للمصريين المقتولين هناك الى الأطباء المجلودين فى السعوديه دون ذنب فعلى وهناك غير هذاالكثير الذى لايتسع الوقت لذكره
•    انا لا اطلب قطيعه مع العرب بل بالعكس انا اطلب ان نعمل فى اطار مصلحة مصر فقط التى يجب ان تحكمنا وتكون هى المحرك لنا فمن يحترمنا نحترمه ونعمل على توطيد علاقتنامعه ولكن الحفاظ على كرامة المصرى فوق كل شىء وكفانا شعارات الشقيقه الكبرى والتسامح مع الصغار وغيرها من التفاهات الممجوجه التى جعلت الكل يطمع فينا فقد عادينا اسرائيل وحاربناها ثلاثون عاما وكان المصريون والأسرائيليون يتواجدون سويا فى كثير من دول العالم فى ظل حالة الحرب والعداء ومع هذا فلم يطاردوننا فى شوارع باريس اولندن بالخناجروالعصى كمايفعل الآن الجزائريون
•    يجب الا نجعل هذه الجريمه سحابة صيف وتمر كما يشيع قله من المثقفين المصريين خاصة وان الجزائريين انفسهم يعتبرون انه لم يحدث شىء، لذلك فأن اى تهاون او تبريد للوضع سيجعل المصرى فى اى مكان بلاكرامه اوكبرياء لذلك يجب على حكومة مصر ان تتخذ من القرارات مايشفى غليل شعبها الذى تم الغدربه على يد من كنا نحسبهم اخوة واشقاء وهم اعداء كارهون
•    يجب ان نغرس فى مناهج تعليمنا خاصة للنشء الصغير ابراز الحضارة الفرعونيه وهى اقدم حضارات العالم والتى يدرسها التلاميذ فى جميع دول العالم المتحضر ماعدا طبعا منطقتنا المنكوبه ويجب ان نبرز كيف اننا كنا اصحاب حضارة عظيمه ومدنيه عريقه قبل ان يكون للعرب وجود فى هذاالعالم بآلاف السنين واننا حضارة علمت الدنيا الكثير النافع ولم تكن حضارة غزو اوترويع بل كانت حضارة علم وبناء وخير
•    يجب الا تذهب دموع المصريين سدى فهى اغلى من دماء هؤلاء القتله ولم تكن عن ضعف اوقلة حيله ولكنها كماقلت من قبل بسبب غدر الشقيق العربى ومهاجمة ابرياء عزل لم يتوقعوه ،كنت اتمنى من الأعلام المصرى الرسمى ان يعمل على ابراز هذه الجريمه للعالم اجمع بدلا من ان نتحدث مع انفسنا خاصة ان الجزائر صورت الموضوع على انه عدم تقبل مصرى للهزيمه الكرويه وهذا كذب.
واخيرا مصر ستظل فاتحة ذراعيها لمن يحبها ويعرف قدرها وهم كثيرون عرب وغير عرب وقد اسعدنى رسائل ومقالات  كثيره من اخوة عرب تستنكر ماحدث ونشكرهم عليها وعلى حبهم لمصر.
دمت يامصر عالية فوق الجميع رغما عن انف الكارهين

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ٤ تعليق