CET 00:00:00 - 24/11/2009

مساحة رأي

بقلم: زهير دعيم
في المدّة الأخيرة ويا للعجب العجاب ، وبعد ان " انكشف الطابق" كشفته التقنية والانترنت ، كشفته أمام الشمس الحارقة ، يكثر الهجوم غير المُبرّر والكاذب والظالم على الربّ يسوع ؛على الإله المتجسّد ، عَطِر السّيرة ، دمث الأخلاق ، الخالق ، المُبدع ، حكيم الأجيال ، والمُخلّص ؛ مخلّص البشرية من اوصابها وخطاياها بدمه المُراق على الصّليب.

هجوم يشنّه المغرضون وأتباع عدو الخير ، من الإخوة الفتر والشبر والمتر والحمد لغير لله وللات وللعزة والشّمري ، كلّهم يصبّون جام غضبهم على السيّد ويفتّشون بفتيلة ومصباح عن كلمة هنا وأخرى هناك يخرجونها من سياقها ليثبتوا أن يسوع نادى بالعنف والتفريق والحرب !!!!
وأضحك وهم يُجهدون أنفسهم ويتفصّدون عرقًا في سبيل الإثبات للغير ان يسوع كان يدعو للحرب – وهو الذي لم يمسك سيفًا- وهم هم غير مُصدّقين ، ويقولون في نفوسهم لعلّ وعسى ، لعلّ هناك من يتعثر ويصدِّق فنبعده عن هذا الذي سيدين الأحياء والأموات، هذا الذي بدأ "يجرف " بالألوف ومئات الألوف في المغرب والجزائر وتونس وإفريقيا بل وحتى في السعوديّة التي اعتبرها البعض عصيّة عليه ، فقد أخذ الصليب يجوس بدفئه وحنانه في القلوب ، وبدأت تسمع من هناك من السعودية : " سلام المسيح معكم " " سلام ونعمة " "نشكر الله" " لقد انتقلنا من الظلمة الى نوره العجيب " .

نعم في السعودية ، هناك يظهر السيّد له المجد ، وهناك يُخبر ويجبّر ويُدبّر ويجول يصنع خيرا ويقرع القلوب ويبلسم الجراح والقلوب والنفوس .
من كان يُصدِّق ....ولكن لا يعسر عليه شيء ، وهو الذي بكلمة أقام الأموات وهدّا العاصفة ...وهو الذي جاء بموعظة ٍ سجّلها التاريخ بماء الذّهب على صفحات المجد ؛ الموعظة على الجبل ليست من إبداع بشر ، فهي نور دفّاق اقتحم النفس البشرية فعرّاها وأفهمها أنّ محبة الأعداء أعظم محبة ، محبة قويّة كما الموت ، محبة من فوق...

واضحك من أخي الشبر والحمد لله وللات !!!الذين يستأجرهم ابليس في معركته الخاسرة ويوهمهم أنهم بذلك يبعدون الناس عن الناس الذين غزوا وهتكوا وفتكوا وغنموا وسفحوا وما على وزنها وعشقوا السيف والرمح والطِّيب والمرأة !!!
البشر الذين قال يوحنا المعمدان عن أفضلهم – والمعمدان الأفضل- لا يستحقّ أن يحُلّ سيور حذائه ، فكيف بأولئك الذين "عملوا السّبعة وذمتها ؟ " .
يتغاضون عن الشرّ وأهله ويتحاملون على مَن أعطى الحياة حياةً ، وتوّجَ الأخلاق بتيجان من مجد وسؤدد ومات لأجلهم ، مات عنهم ، يصلبونه كلّ يوم ويبصقون عليه قائلين : "اصلبه ، أصلبه " وهو يصرخ للآب السّماوي : " اغفر لهم لأنهم لا يعرفون ماذا يفعلون!"

حان الوقت أن يعي أخي الشّبر والحمد لله وأعوانهما أنّ السّيّد طويل الرّوح والأناة ، وسيُمدّد لهم الحبل ، ولكن لكلّ بداية نهاية الا له فهو البداية والنهاية والألف والياء ، وسيأتي اليوم وهو قريب سيعرفون سطوته وجبروته ؛ جبروت الحَمَل الذي سيغدو أسدًا حقيقيًا يزأر ، يعطي الأجير أجرته ويقول للآخرين : أبعدوا عن يا فاعلي الإثم ....ابعدوا عنّي فأنا لا أعرفكم . وهناك يكون البكاء وصرير الأسنان .

أضحك وأبكي !!!أضحك من غبائهم وسذاجتهم ، وابكي وأنا أرى بشراً يهرولون نحو الهاوية ، بينما السيّد ما زال فاتحًا ذراعيه قائلا : تعالوا اليّ يا جميع المُتعَبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم " .

أضحك وأبكي ...
أضحك من ضآلة تفكيرهم وعماهم وانقيادهم خلف الوهم وابليس والسّراب.
أبكي وإبليس يقهقه : لقد وقعوا المساكين في الشَّرَك ..هيا معي الى بحيرة النّار !!!.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٥ صوت عدد التعليقات: ١١ تعليق