بقلم/ شريف منصور
العرب هم أشد الناس عداءً لأنفسهم وهم أكثر شعوب الأرض فشل وهم أكثر شعوب الأرض مدعين لكل شيء ليس فيهم، وأكثر شعوب الأرض إنحلال وأكثر شعوب الأرض بل أشدهم نفاق وكذب، ولعنتهم تصب فوق رؤوسهم كمن يبصق إلى أعلى فينزل بصاقه على وجهه.
والحقيقة أن المصريين تلوثوا من ثقافة وحضارة العرب لدرجة أن أجددنا القدماء يلعنونا مع طلعة شمس كل يوم، لم يعد يستطيع الفراعنة العودة مرة أخرى للحياة لأن مصر أصبحت أرض خراب لا تنداس مع أنها مملؤه بأشباه الناس.
ماذا قدّم سكان مصر لمصر؟؟ الإجابة سهلة جداً... لا شيء، منذ أن خرج اللإحتلال الإنجليزي، ما كان قائماً في مصر قبل احتلال العرب زال بقدومهم السعيد إلى أن وصلنا إلى عصر اللإحتلال الأجنبي عادت الحضارة إلى مصر لثواني معدودة بسبب المستعمر، وتراجعت بسرعة قاهر و ظافر العسكر للحضيض، أخرجوهم من مصر لكي يحتلوها باسم ثورة لم تكن إلا غزوة من غزوات العرب العنترية، وتلاحقت النزوات والغزوات نزوة الوحدة ونزوة اليمن ومغامرة 1967 ومغامرة الإنفتاح وتربية القطط الملاح المعروفين في ذلك الوقت بالقطط السمان وتحول الشيوعيين إلى أدعياء والغواني إلى شريفات واهتدين ولبسن الطرح وأصبحوا يفتونا في كل شيء من الشاي والموغات للف البنات، كلهن تعربن و كلهن تكهربن وبالإيمان العظيم توشحن.
مقدمة طويلة لموضوع لطيف جداً، طالعتنا صحف الخميس 26 مارس 2009 بخبر زيارة عمر البشير المطلوب دولياً للمثول أمام المحكمة الدولية العليا إلى القاهرة بدعوة من الحكومة المصرية!!
وكما نشرت جريدة الأهرام العنصرية الخبر اقتطفت لكم بعض الفقرات التي تؤكد المقدمة بل تتماشى مع العنوان في تناغم وانسجام، كانسجام رائحة العفونة بالمقابر.
هكذا تدنت وهكذا زادت علينا اللعنات، في المقتطفات التي جمعتها لك عزيزي القارئ سترى بنفسك مدى تدني مستوانا على جميع الجبهات. تتحدي مصر قرار المحكمة الدولية وتدعو البشير لزيارة مصر؟ عجباً كل العجب؟ مصر تتحرك لكي تقنع السودان بالتحقيق فيما نُسب للبشير في درافور؟ وها هو البشير يبحث عن كباش للفداء، ومن سيجد إلا معارضيه السياسيين بالطبع وكل شخص يريد التخلص منه.
ولا ننسى يا سادة الدور العنتري الذي ستقوم به مصر الدولة التي تعاني إقتصادياً من رجوع مليون عامل من دول الخليج، سترسل للسودان معونة من الأطباء والأدوية بالطبع لكي يحلوا مكان المنظمات العالمية التي طردهم البشير والتي بكل بجاحة اختطفوا منهم أطباء لإرهابهم للخروج من درافور.
وخرجت المعونات من درافور وها هي مصر المعلونة بلعنة العرب الأغبياء تشمر عن سواعدها لكي تساند شخص خارج على القانون.
احكم أنت عزيزي القارئ وقل لنا، هل هناك أمل في أن تنتهي لعنة العرب حتي يستطيع قدمائنا العودة مرة أخرى ويبعثون فيها الحضارة مرة أخرى؟
- القمة المصرية ـ السودانية ترفض أسلوباً تعامل المحكمة الجنائية مع البشير.
- اصطحب الرئيس مبارك ضيفه من مطار القاهرة إلي مقر رئاسة الجمهورية, حيث عقدت محادثات قمة, اقتصرت على الزعيمين فقط.
- أكد السيد أحمد أبوالغيط أن القمة المصرية ـ السودانية لمبارك والبشير ترفض أسلوب تعامل المحكمة الجنائية مع البشير.
- مصر أوضحت نيتها في مساعدة السودان على تجاوز أي صعوبات إنسانية هناك قراراً مصرياً بدفع عدد من الأطباء المصريين إلي دارفور, والسعي لدى كل منظمات العمل المدني وغير الحكومية العربية والإسلامية (هل هناك فرق بينهم) إلي زيادة وجودها على الأرض في دارفور ليتجاوز أي ثغرة, يمكن أن تنشب نتيجة (((لخروج))) (تقصدون طرد) المنظمات الدولية من دارفور(قامت الحكومة السودانية بخطف الأطباء الدوليين حتي يخرجوا بأنفسهم).
- قال الوزير السوداني: إن زيارة الرئيس عمر البشير لمصر جاءت بدعوة من الحكومة المصرية للرئيس البشير (تحدي علني للمحكمة الدولية من دولة المؤسسات والقانون), مشيراً إلى أن المحادثات خلال الزيارة تركزت على بعض المحاور المهمة, وفي مقدمتها مسألة المحكمة الجنائية الدولية, وآثار قرارها بشأن الرئيس البشير علي السودان, وكذلك مسألة الوضع الإنساني في دارفور بعد (((طرد))) الحكومة السودانية 13 منظمة دولية.
- أوضح الرئيس البشير موقف حكومة السودان الرافض للمحكمة, وعدم التعامل معها. (مهزلة المتهم يرفض المحكمة ولا يتعامل معها، قالوا للحرامي احلف قال جاءك الفرج)
- وقال الوزير السوداني أنه لم تحدث أية غارات أوضربات أمريكية في شرق السودان, وأوضح أن الخرطوم لا تقدم أية أسلحة لحماس (اللي على رأسه بطحة)
- ورداً على سؤال حول لماذا لم تقم الحكومة السودانية بمحاكمة المتهمين بجرائم إنسانية من القيادات السودانية في دارفور, قال الوزير السوداني أنه تم تعيين مدع عام سوداني خاص بمسألة دارفور وهو حالياً يقوم بجمع المعلومات حول الإتهامات الموجهة لبعض القيادات السودانية، مشيراً إلي أنه ستتم محاكمات داخلية لبعض المتهمين في حالة إثبات إدانتهم. (يا سلام على الهمة.. يقال هل ينفع قفل باب الزريبة بعد هروب البقر)
- تحرك الرئيس السوداني إلى مصر وأرتيريا بأنه يرمز إلى كسر قرار المحكمة الدولية، قال الوزير السوداني إن هذا التحرك جاء بناء على دعوة من الحكومة المصرية وكذلك حكومة أريتريا, مشيراً إلى أن هناك دعوة إلى الرئيس البشير لحضور قمة الدوحة، وأن الحكومة السودانية تقوم حالياً بتقدير موقف لحضور القمة العربية لأن ذلك يختلف عن زيارة مصر أو أريتريا. (يا سلام على الإجابة العظيمة... كسر الرئيس السوداني قرار المحكمة لأن مصر هي الداعية!! ولماذا مصر تكسر قرار المحكمة وتدعو متهم للخروج؟ ولماذا يقابله الرئيس في مطار القاهرة ونحن تعودنا منه استقبال الجميع في قصر الرئاسة؟، هل هذا تحدي علني للشرعية الدولية؟)
- ونفى الوزير السوداني أن تكون هناك أي دعوات أخرى للرئيس السوداني لزيارة أي دولة خارج المنطقة. (مصر الشملوله تقاس بإريتريا وكل دول العالم تلتزم بالقرار؟ هل مصر شريكة في عمليات التصفية العرقية في دارفور؟)
- أوضح أحمد أبو الغيط أن قرار المحكمة الجنائية الدولية حتى الآن ليس مدعوماً من مجلس الأمن وهذه نقطة مهمة, وإذا ما رُفع الأمر إلى مجلس الأمن وأصدر مجلس الأمن قراراً في هذا الصدد عندئذ تتحول المسألة إلى وضع دولي, والأمر حتى الآن هو مجرد خلاف بين المحكمة الجنائية والسودان. (لأ صحيح ولد ملتزم بالشرعية الدولية، وسيادتك منتظر قرار مجلس الأمن؟ تفتكر حيكون إيه؟ تفتكروا مسلسل دلاس والذي كان يُذاع في منتصف الثمانينات وانتهى الجزء الأول منه على سؤال من قتل ج . ر J.R، ونحن بدورنا نسأل من قتل المواطنين العُزّل في دارفور) |