CET 00:00:00 - 25/11/2009

مساحة رأي

بقلم: محمد جابر
- دعونا نتحدث بشكل هادئ بعيدا عن  العاطفه التي  يمكن ان تكون هي سبب غير مباشر للازمه التي تحدث الان مابين الشعب المصري والجزائري, لن ادع نظري يتطرق الي تفاصيل الحادثه لكي لا ننجرف مع تيارات التعصب  .
الكل ينظر الي الموضوع نظره رياضيه علي اساس ان مافعلته الجماهير الجزائريه في الجزائر وفي القاهر وفي الخرطوم ماهو الا همج وتعصب وايضا وصف من البعض ب ( البلطجه ) , ومن ناحيه اخري ظهر الجمهور المصري بمظهر الجمهور الحكيم العاقل الذي يستطيع ان يتخطي ايا من ازماته  ( بالفعل هذا ماحدث من الجمهور المصري ) ولكن هل مافعله المصريون  (من تصرف حكيم بعدم ردهم بالقوه كما فعل الجمهور الجزائري )  هو من تلقاء انفسهم او هذا من ثقلفتهم اعتقد انه لا , ولكن جاء هذا عن طريق شحن الاعلام المصري بضروره الظهور بمظهر لاقئ بالمشجع المصري  هذا هو الجانب الايجابي الويد الذي قام به الاعلام المصري .

اعتقد انكم سوف تتفقون معي في ان حريقا كبيرا مدمرا يبدأ من شظيه صغيره , هذه الشظيه هي من قام به الاعلام المصري في تناوله للتمهيد للمباراه في السودان  وصوروا للناس علي ان هذه المباراه كأنها ملحمه حربيه وجب ان نتقاتل مع المنتخب الجزائري ليس علي اساس رياضي ولكن علي اساس اشبه بالعسكري
وايضا شاهدنا علي الفضائيات بعض المشجعين المصريين يقولون ( هانقطعهم ) واخر يقول ( بقول لاي جزائري ماتجيش من بيتكم انتم هاتتقطعوا وهاتتغلبوا يعني هاتتغلبوا ) محال ان يكون هذا فيه تقديم مبررات لما فعلته الجماهير الجزائريه ولكن اقول ان هذه الاحاديث سواء من البرامج الرياضيه او الجماهير هي التي زادت الشحنه الغير الايجابيه لدي المصريين والجزائريين .

والاعلام الجزائري كان دوره فقط هو الرد علي الاعلام المصري بطرق غير مقبوله وتطاوله بالالفاظ ذو اللهجه الفظه العفويه وهذا ما  اثار غضب الجماهير المصريه والجزائريه .

- دعونا نتطرق االي  هذه الحادثه بشقها السياسي لان هذا هو عمود الموضوع
ان الحكومات الديكتاتوريه تعاني من مشكله ان شعوبها  يعانوا من اشكاليه الانتماء الحقيقي الي اوطانهم بسبب ما يحدثه كامهم الديكتاتوريين بهم , وهذا هو الحال في مصر وفي الجزائر
واذا تحدثت عن مصر تجد ان هذه المباراه جاءت فرصه  ذهبيه الي النظام الحاكم في مصر لكي يزيد من وطنيه الشعب عن طريق دعمه للمباراه وايضا بتقديمه لتذاكر المباراه بالمجان ومصاريف رحلات الطيران الي السودان بالمجان ايضا لاعضاء الحزب الحاكم في مصر  , ولكن الاهم الان هو ان ننظر  الي موقف الحكومه  المصريه بعد احداث الشغب التي عقبت المباراه في السودان تجدها كالتالي : ادانه للهجمات باستخام الاسلحه البيضاء  وسحب السفير المصري من الجزائر للتشاور وقبلها استدعاء السفير الجزائري في القاهره لتبليغه استياء الحكومه المصريه .
ككما راينا موقفا من الرئيس مبارك يعرب فيه عن مدي استياءه من الاحداث التي عقبت المباراه هذا الموقف من الرئيس شخصيا  ماهو الا رساله من الرئيس الي الشعب كانه يتفضل قائلا : لن اقبل بان اي مصري يتعرض للايذاء داخل مصر او خارجها
ولكن اين كنت ياسياده الرئيس عند تعذيب المصريين في السعوديه ؟ اين كنت عندما تم اهانه كل مصري في كل شبر ارض في العالم ؟
هذا الموقف اتخذه الرئيس والحكومه لصالحهم ولكسب رضي الشعب
-رسالتي من هنا الي الرئيس مبارك:  ابلغ سيادتكم برفضي التام لانتهاز عواطف الانتماء الوطني للمصريين لاجل اغراض سياسيه او غيرها .
الكاسب الوحيد هو الحزب الحاكم في مصر والخاسر الوحيد هو المواطن المصري االحقيقي الذي يعشق لوطنه ولا يرضي له  ولا لغيره ماحدث من انتهاكات

- في النهايه اود ان اترك لكم عده تساؤلات ارجوا ان تفكروا فيها جيدا :
1 – هل سوف تحدث ازمه علي المستوي الديبلوماسي ولو لفتره لكي يقنعنا الرئيس ان مصلحه وكرامه المواطن المصري هي  هدفه الاسمي ؟
2 -  اذا كانت فعلا الحكومات وراء ذلك متي يجب علي الشعوب ان تفيق من مخدر اللعب بالعواطف وانتهازها لأجل مصالح غير نظيفه بالمره ؟
3 – منذ عهد عبدالناصر والمصريين مهانون داخليا علي يد عبدالنناصر قبل ان يكون خارجيا
من حرب فلسطين وانتم تعلمون ماحدث من الفلسطينيين تجاه الجنود المصريين , مرورا بحرب اليمن وثم النكسه
حتي جاء السادات الذي اعاد واحيا كرامه المواطن المصري ولا يجب ان ننسي موقفه تجاه ليبيا  عندما قاد معمر القذافى جبهة الصمود و التحدى ضد زيارة السادات للقدس و قام بتعذيب و سجن الرعايا المصريين فى ليبيا ارسل ا لسادات طائرات حربية و دكت اكبر قاعدة حربية فى ليبيا و ساوتها بالارض دون ان تقتل مدنى واحد
هل هذا مانحتاجه ام لا ؟ هل نحتاج الي وقفه فيها نعيد ترتيب اوراقنا ومطالبنا من هذه الكومات الديكتاتوريه ؟
تحياتي للجميع

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٤ صوت عدد التعليقات: ٥ تعليق