بقلم: ماجد سمير وعدم الإتزان أصاب رجل الشارع في قاهرة المعز وفي الجزائر بسبب الحرب الإعلامية بين وسائل الإعلام المختلفة في مصر والجزائر رغم أنها هدأت قليلاً بعد مرور أسبوع تقريبًا على موقعة أم درمان الكروية التي تبادل خلالها الإعلام من الطرفين إتهامات وصلت أحيانًا إلى التراشق بألفاظ، مثل ماقاله الكابتن مصطفي عبده في برنامجه على قناة دريم، وشعور "المجري" بإهانتنا بشكل سيء في السودان جعله يتعامل مع القضية بإسلوب غير إعلامي بالمرة، ويبدو أن المجري خرج من المحطة وقرر دهس كل شيء أمامه ربما بحكم العادة فالقطارات حتى لو كانت ألقاب للاعبي كرة قدم تسير بلا هوادة، ولا يتحكم فيها "كمسري" أو مفتش، وما قام به "المجري" بالظبط كالسير خارج "القضبان" نهايته الحتمية التصادم بشكل عشوائي في منزل أو حائط والتسبب في مأساة نهايتها كنتيجة وحيدة للتهور وعدم التحكم في القطار. وإذا كانت القطارات في الفترة الأخيرة كانت محط أنظار الإعلام المصري مسموع كان أو مقروء أو مرئي حكومي ومستقل وخاص، فإن المجري وزملاءه أيضًا قادوا الرأي العام في مصر خلال الأسبوع الأخير وبمنتهى المهارة لكي "يلبس في حائط" أسمنتي وصخري، ورغم ذلك لم يصحوا الرأي العام ولم نرى ولو على سبيل التفائل شخص يتعامل بإسلوب إعلامي فعلي الكل تمامًا كمن شرب حتى "الثمالة". والإعلام المصري مع الأسف وقع في خطائين الأول أنه كان يتحدث داخليًا كأننا جمهوره المستهدف رغم أن الجمهور المستهدف في هذه القضية هو الرأي العام العالمي والعربي والأقليمي، فأصبحنا كالمجانين نحدث أنفسنا فقط ونتعامل مع المشكلة على نهج بيانات أحمد سعيد وقت نكسة 1967 التي أكد خلالها أن الأهلي والزمالك سيلعبا مباراتهما القادمة في "تل أبيب"، تمامًا كما ستحيي "أم كلثوم" حفلها الشهري هناك وأن صلاة الجمعة القادمة ستكون أيضًا في تل أبيب، بالرغم من أن العدو الإسرائيلي بات وقتها على حدود قناة السويس، |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت | عدد التعليقات: ٠ تعليق |