CET 10:06:35 - 26/11/2009

مساحة رأي

 بقلم : صبحى فؤاد
شاب مصرى مسيحى قيل انة اعتدى جنسيا على فتاة مصرية مسلمة فى قرية من قرى صعيد مصر .. لم ينتظر سكان القرية المسلمين والقرى المجاورة ان ياخذ القانون والعدالة مجراها الى ان يتم اثبات براءة الشاب المتهم او ادانتة فى المحكمة وانما اسرعوا فور سماعهم الخبر

بالاعتداء على المسيحيين وحرق ونهب منازلهم ومتاجرهم وصيدلياتهم وسياراتهم ..

وقبل اسابيع قليلة وفى قرية اخرى فى صعيد ردد بعض المتطرفين ان شاب مسيحى صور فتاة مسلمة فى اوضاع مخلة وعمل لها شريط فيديو .. وقبل ان يتحقق اهل الفتاة وسكان القرية من صحة هذا الكلام .. وقبل ان يصدر القضاء حكمة فى هذة القضية بالادانة او البراءة قام اهل القرية المسلمين بقتل ابو الشاب الذى كان على علاقة بالفتاة .. ولم يكتفوا بارتكاب جريمة قتل بشعة وانما قاموا بحرق واتلاف منازل وممتلكات ومتاجر سكان القرية المسيحيين الذين لا ذنب لهم من قريب او بعيد بما حدث بين الولد والبنت !!!

نفس هذة الاحداث المؤسفة تكررت عشرات المرات من قبل فى العديد من قرى صعيد مصر ولاسباب مختلفة ونتيجة لاشاعات يروجها بعض المتطرفين لاشعال نيران الفتنة الطائفية واحراق كل قرى ومدن صعيد مصر ورغم هذا لم تبذل الدولة اى جهد لمنعها ووضع نهاية لها كما لو انها تباركها وتؤيدها !!  ولم نجد احدا من القيادة الساسية فى مصر يقوم باستكارها والتنديد بمرتكبيها ولو مرة واحدة منذ مذبحة الكشح الشهيرة حتى هذة اللحظة بحكم مسئوليتهم القانوية والدستورية والانسانية عن كل المصريين .. ولم نجد رجال الدين الاسلامى وفى مقدمتهم شيخ الازهر والمفتى يستنكرون ما يقوم بة بعض المسلمين المتطرفين من قتل واجرام ونهب وسلب وتخريب واعتداءات ضد المسيحيين وممتلكاتهم فى صعيد مصر .. ولم نجد عضوا واحدا من اعضاء مجلس الشعب المصرى يطلب مسائلة اومحاسبة وزير الداخلية حبيب العادلى عن تقصيرة فى توفير الامن والامان لسكان القرى المصرية المسيحيين فى الصعيد .. ولم نجد احدا من كبار رجال القضاء يحذر من مغبة وعواقب ضياع وغياب القانون المدنى واستبدالة بقانون الغابة فى صعيد مصر واريافها .

ليت الجميع فى مصر يدركون ان ما يحدث فى مصر من اعتداءات على المسيحيين ونهب املاكهم وممتلكاتهم وتعصب اعمى يشوة صورة الاسلام ومصر فى الخارج  ويقضى على اى امل فى استثمار الاموال فى مصر وخلق فرص عمل لملايين العاطلين وبصفة خاصة من قبل ملايين المصريين المسيحيين الموجودين فى الخارج..اننى شخصيا اعرف العشرات من المهاجريين المصريين فى استراليا كانوا ينوون العودة واستثمار اموالهم فى مصر ولكن تكرار الحوداث الطائفية المؤسفة ضد المسيحيين جعلهم يخافون على شقى وتعب عمرهم ويتراجعون عن هذة الفكرة .. بل وبسبب هذة الاعتداءات الطائفية المتكررة والتعصب الاعمى توقف تماما العديد من ابناء مصر فى الخارج عن زيارة وطنهم الام مما اثر بالسلب على العائد القومى من السياحة التى تعد واحدة من اهم مصادر الدخل القومى .

على اى حال اننا ندعو للمرة المائة القيادة السياسية فى مصر والحكومة  التخلى عن صمتهم المعتاد حيال ما يحدث من مصادمات طائفية واتخاذ اجراءت قوية رادعة من شانها وضع نهاية لهذة الاعتداءات المؤسفة على المسيحيين فى صعيد وارياف مصر وبقية محافظاتها ومدنها ونذكرهم بمسئوليتهم القانونية والشرعية والاخلاقية فى توفير الحماية اللازمة لكل مواطن ومواطنة مصرية بغض النظر عن الانتماء الدينى

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ١ تعليق