بقلم: بباوي صادق
الرأى العام العربى مشغول جداً هذه الايام بما هو أخطر من أنفلونزا الخنازيرأو الطيور أو الأمراض المستعصية أو القضايا الشائكة التى تهدد امن المنطقة العربية وقضاي ايران والشيعة ...
فالقضية التى تشغل بال العرب والمسلمين هى : سفر جدة باراك اوباما للحج حتى ان صحيفة عكاز السعودية ذكرت على عكس الحقيقة ان سارة اوباما وصلت الى المملكة العربية السعوديه لأداء فؤيضة الحج هذا العام برفقة أحد اقاربها وانها ستكون ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين (المصرى اليوم 26/11/2009 كتبت : هبه عبد الحميد ).
كما أعلن موقع الوطن السر فى ذلك الاعلا ن الكاذب والشائعة التافهة فقال : ان صحيفة عكاز السعودية اعلنت ان هناك شائعات زعمت رغبتها فى اعتناق المسيحية .
هذا هو السبب العظيم فى الكذبة التافهة التى اخترعها احبائنا العرب لماذا ؟؟؟ .
كماذكر موقع العربية نت ان محاولة تعميدها من قبل الكنيسة الانجيلية تثيرغضب المسلمين .
رغم ذلك اتصل صيدى اوباما ابنها ( عم الرئيس الامريكى الحالى ) بالمصرى اليوم ينفى هذا الخبر ويؤكد خبراً جديداً هو انهم لم يستطيعوا المغادرة لوجود بعض المعوقات وفى سياق الاتصال اكد ان رجل الاعمال الاماراتى : سليمان الفهيم دعاها لزيارة الحج على نفقته .
** ومنذ يومان تابعت القصة نفسها ببرنامح الحياة والناس للاعلامية: رولا خرسا التى تحاول تأكيد كل لحظة من حين لآخر ان جدة اوباما مسلمة وتصلى الفرائض السلامية فى مواعيدها .
لماذ كل هذا ؟
ماذا قدم اوباما للاسلام والمسلمين حتى تكبر هذه القصة وتأخذ الضجة الاعلامية العربية الكبيرة حتى ان المصرى اليوم ارسلت صحفية الى كينيا لمقابلة ماما سارة لتعتبره سبق صحفى دينى يزيد الاسلام والمسلمين .
ماذا فعل لهم الرئيس المتأسلم (حسب فكرهم ) للاسلام فى فلسطين والمسلمين المشردين فيها ومسلمى العراق وما حدث بها من دمار ونهب ثرواتها والصوما بالمجاعات والاوبئة .
آننى آآسف جداً حتى الاعلام المصرى تأسلم كالاعلام العربى ( كم كنت اتوق ان الاعلام المصرى يخفف من حدة الطائفية فى مصر والعالم العربى ويقلل من العنف الدينى المتكرر هذه الايام بالتوعية الدينية السليمة وبث روح الاخاء والمساواة ونشر صفحات من الماضى عن ابطال اكتوبر الاقباط الذين نساهم التاريخ المصرى ايام الرئيس المؤمن سبب كل المشاكل على المسيحيين فى مصر ).
هذه النزعة الجديدة هى التى تعوق تقدم البلاد فالبلاد العربية تقدمها غير واضح ومهشم بسبب الافكار الدينية المتطرفة التى ومازالت تتوغل فى عقول الجهلاء فيه وللاسف ازداد الجهلاء هذه االيام بشكل غير عادى .( يا مولانا هو اللى يسًلم ع النصرانى وهو متوضئ ينقض الوضوء ولا لأ ) .
ما اتمناه هو ان بلدنا الحبيب مصر الذى قال عنه الكتاب ( مبارك شعبى مصر ) ان نستحق هذه البركة لا ان نحولها الى لعنة اتمنى ان نتراجع عن سواد افكارنا لنحيا بتفكيرالقرن الحالى لا عصور الظلام والردة والقتل .
*** ان العالم الا يتجه الى ما هو اخطر من وأسوأ من الجهل ألا وهو : التخلف الدينى الذى اصبح مصطلح حياة الامم الان رغم علمهم انه الطوق الذى يعيق التقدم .
ان الارهاب الذى دمر وتدمر بسببه الالاف من البشر وتشرد الاف من منازلهم وقتلا لكثيرين بفعله نشأ عن فكر دينى متخلف جاهل حتى ان المعتدلين الاسلاميين يحولون تصحيح هذه الافكار الخاطئة ولكن كيف وهى انتشرت كثقافة وحيدة لهم الرب يحررهم ويغير الفكر مثلما تغير شاول .
وللموضوع بقية |