CET 00:00:00 - 28/11/2009

مساحة رأي

بقلم: صفوت سمعان يسى
لقراءة اى حدث وتحليله بدقة لابد من مرور وقت عليه بعيدا عن الانفعالات حتى لا تتأثر شخصية محلل الحدث بانفعال سارد وصاحب الحدث وبالتالى يكون تحليله انفعالى وغير دقيق – وطالما أن الأحداث هدأت نسبيا وقلت الانفعالات يمكننا تحليل الأحداث وإلقاء الضوء عليها بطريقة المقارنات وتسلسل الحدث وأسباب نشوء الأحداث وتتابعها (مقدمة لابد منها )
وسنبدأ بالأحداث الأخيرة من فرشوط انتهاء بإسنا

أ – سبب حدوث المشكلة :-   
1-  فرشوط -  اتهام شاب قبطى باغتصاب طفلة مسلمة 
2-  المنيا-  ضبط شابان قبطيان فى بيت دعارة تمتلكه مسلمات   
3- ديروط -  ضبط فيديو جنسى يوجد به شاب قبطى مع مسلمة   
4- إسنا-  ادعاء تواجد فتاة مسلمة بصيدلية مع قبطيان فى وضع مخل وادعاء بكشف النقاب للشك فى سرقتها محمول

ب- رد الفعل على الحدث من جانب الأهالى  :-    
ا- فرشوط -  قيام الغوغاء بتكسير وحرق وسلب متاجر وصيدليات الأقباط ومحاولة الاعتداء على الكنائس و الاحتكاك بهم والتحرش وضربهم إذا تواجدوا فى موقع الحدث .  
2- المنيا-  نفس السابق
3- ديروط– نفس السابق مع قتل والد الشاب وعمه بالرشاشات وتقطيعهم بالسيوف والسكاكين 4- إسنا – نفس ما تم فى المنيا و فرشوط وتم تكسير واجهات الكنائس و مزار الثلاثة فلاحين .   

جـ - رد الفعل على الحدث من جانب الشرطة :-  
فى جميع الحالات السابقة كان تدخل الشرطة متأخر جدا وبطىء بالرغم من تواجد معلومات بما سيحدث بوقت كاف وعلى علم بالمحرضين وأماكنهم وفى بعض الحالات كان يتم أبلاغهم من جانب المعتدى عليهم وفى حالة فرشوط تم قتل اثنين أمام الشرطة والمباحث .   

د – تزامن فترة الحدث :-    
الأحداث الثلاثة الأولى لم تتجاوز توقيت حدثوهم شهر واسنا سنة.                                                 

هـ - نوعية التحريض والمحرضين :-  
1- من جانب مدارس الأزهر من تحريض نظار المرسى لطلابهم فى حالة فرشوط و ديروط . 2- من جانب وبموافقة النواب البرلمانيون والمحليون ان لم تكن صريحة ففى الخفاء .   
3- صمت الشرطة وبطء التحرك يدخل فى بند الموافقة على الفعل وبالتالى التحريض . 
4- تباطؤ رجال الإطفاء فى الحضور وبطء الإطفاء وفى بعض الحالات عدم الحضور نهائيا . و – إجراء  التحقيقات :-  كل التحقيقات التى تمت فى الأحداث السابقة لم تعلن نتيجة التحقيق من ناحية المتهمين  ولم تثبت الإدانة سلبا أو إيجابا وبالتالى لم تعلن الحقيقة وبذلك تكون هناك حقيقة أخرى لم تعلن تنسف السبب الأصلى الذى قامت عليه الأحداث .

القراءة والاستنتاج :-
1- ان ما يحدث هو وجود تخطيط  خفى يسعى لزعزعة الاستقرار وضرب اقتصاد الأقباط
2- مدارس الأزهر نتيجة لسياسة التلقين نواة وجبهة قوية وسريعة الاستخدام للجماعات والأخوان فى الانتخابات والوثوب للحكم وطابور خامس لهم .
3- استخدام الشرف كسبب قوى لتكسير وتحطيم ممتلكات الأقباط بالرغم ظاهرة الشرف نسبية ففى نفس العائلات يعتدى ابن العم على بنت عمه والأخ على أخته وأحيانا الأب على بنته ولم نسمع ونرى حرقا وقتلا  إلا فى وجود طرف قبطى .

4- امتداد نفس الأحداث بصفة متكررة ومن منطقة لمنطقة ومن محافظة لمحافظة وستكون هناك مئات الحالات من ضبط شاب وشابة مخلتفى الديانة  وعلى رأى عادل إمام – لو كل واحد يعزل علشان ساكنة واحدة رقاصة تحته يبقى البلد كلها ح تعزل .
5- صمت الشرطة هو سياسة لامتصاص غضب الغوغاء بتركهم ينفسون عن أنفسهم تجاه الأقباط حتى لا تأخذ منحنى آخر نحو الدولة -  وفى الآخر معروف دية الأقباط هو صلح عرفى تباس فيه اللحى وتداس وتمتهن فيه كرامة الأقباط .
6- عدم إعلان نتيجة التحقيقات هو عدم إعمال للقانون والعدالة لان العدالة هى الحقيقة المطلقة بالإضافة إلى عدم معاقبة الجناة.
وأخيرا اختصار تمثيل الأقباط فى شخص رئاسة الكنيسة فقط دونا عن دور فعال لممثلى الأقباط ورفض إدخال أية ناخب قبطى فى مجلس الشعب هو سياسة حكومية مقيتة تجعل دور رئاسة الكنيسة بين المطرقة والسندان فى التصدى للأحداث .

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٤ تعليق