كتب: عماد توماس - خاص الأقباط متحدون
عن دار ومكتبة الحرية صدر حديثًا للباحث الدكتور جمال محمد أبو زيد، والأستاذ عابد إسكندر، كتاب "قوانين الإيمان المسيحية".
استعرض الباحثان نصوص قوانين الإيمان المسيحية بدءًا من قانون الإيمان النيقاوي الذي وُضع عام 325م، بالنص العربي واليوناني واللاتيني، مرورًا بقانون المجمع المسكوني الثالث (أفسس) وقانون المجمع المسكوني الرابع وقانون المجمعين الخامس والسادس وقانون المجمع السابع وقانون الديداخي (تعليم الإثنى عشر) والقوانين المنسوب لإيرينيؤس أسقف ليون وللعلامة ترتليانوس وللقديس كبريانوس القرطاجني ولنوفاتيان العلامة أوريجانوس وأغريغوريوس أسقف قيصرية وقانون لوقيانوس المعلم.
وذكر الباحثان أن قانون الإيمان هو أساس العقيدة المسيحية حيث تضم بنوده تلخيصا لها، ولذلك يردده المسيحيون أثناء الصلاة وعند أداء الطقوس الدينية. وتعود بداية وضع هذا القانون إلى عام 325م حين اجتمع في بلدة تُدعَى نيقية (في تركيا حاليًا) 318 أسقفًا وقاموا بصياغة الإيمان المسيحي في قانون، وقد جاء عملهم هذا للرد على كاهن اسمه (أريوس - Arius) كان يقول بأن المسيح ليس إلهًا وأنه من مخلوقات الله الآب، ثم اجتمع رجال الدين مرة أخرى في مدينة القسطنطينية عام 381م وذلك للرد على رجل آخر اسمه (مكدونيوس - Macedonius) كان يرى أن الروح القدس ليس مساويًا للآب والابن، و قاموا بإكمال القانون السابق وتضمينه فقرات جديدة. ولذلك يُسمَّى قانون الإيمان بـ(النيقاوي – القسطنطيني) نسبة إلى المدينتين اللتين التقى فيهما رجال الدين.
وكلمة قانون Creed مأخوذة من اللاتينية credo وتعني "أؤمن". وقانون الإيمان في الكنيسة هو رمز الإيمان الذي يعني "التعبير" أو "الاعتراف" بالإيمان. وقد استخدمه المسيحيون الأوائل منذ العصر الرسولي ليذكّروا أنفسهم بمبادئ الإيمان.
وقد وجد في الكنيسة القديمة العديد من قوانين الإيمان. وقام الباحثان بتجميع ونشر هذه القوانين الكنسية في كتاب لكي تكون تحت يد الدارسين والباحثين. الكتاب راجعه الأستاذ الدكتور: أنطون يعقوب ميخائيل. |