الراسل: قبطي حائر
إسمح لي أخي نشأت بأن أضيف جزئية بعد المنظر الأول:
يدخل البابا وشيخ الأزهر لقاعة الإستقبالات وسط التصفيق الحاد الصادر من أجهزة التسجيلات (لتضخيم الصوت) وتضبط احدى الكاميرات مجموعة من الأساقفة، وبعض الشيوخ يدخلون خلسة لقاعة جانبية ويبدأ الحوار بينهم
أسقف: احنا جايين نعاتب أخوتنا وأحبائنا في الوطن في أمر بسيط للغاية.
شيخ: ايه اللي حصل أعوذ بالله من الشيطان الرجيم؟
أسقف: عمليات فرشوط ومن قبلها ديروط ويمكن دلوقت بتحصل في شمروط.
شيخ: ايه اللي حصل بالضبط؟
أسقف: قتل ونهب وحرق وتهجير ووووو.
شيخ: ولا سمعنا بكل ده.
أسقف: ما سمعتش عن اللي حصل بين شاب مسيحي وبنت مسلمة؟
شيخ: أنا ما بقراش جرايد ولا باسمع إذاعات أنا كل وقتي لربنا أقضيه في الصلاة.
أسقف: بس دي البلاد دي مولعة والأقباط متضررين خالص.
شيخ: أنا أصلاً ما عرفش البلاد دي فين في مصر؟ فإزاى أحكم علي شيء ما باعرفوش؟
أسقف: احنا متأسفين جدًا جدًا لإزعاجكم، والظاهر احنا جينا في مكان غلط للشكوى، وآسفين علي الإزعاج الشديد.
شيخ: ماتنساش احنا نسيج واحد زي السجادة اللي متعلقة علي الحيطة هناك دي اللي مرسوم عليها حمامة طايرة وفاردة جناحيها، لاحظ كل خيط مكتوب عليه قاف (يعني قبطي) وميم (يعني مسلم)، شوف إزاي الخيوط متسامسكة بعضها البعض، وما تقدرش تفصل خيط عن خيط، دي محبتنا ليكم إللي مش ها تنفصل أبدًا!
النهاية: يقبل الشيوخ والأساقفة بعضهم بشراهة ويصدرون بيانًا قصيرًا للصحفيين: إحنا جناحي الأمة، وتؤخذ لهم صورة تذكارية أمام السجادة الطائرة، وبعد أن يغادر الوفد القبطي القاعة يشاهد موظف يقوم بقلب السجادة التي على الحائط ليظهر الوجه الآخر منها بعبارة: الإسلام هو الحل!
على موضوع قُبلة الاعياد |