«الوكالة الذرية» تتبنى قراراً يدين إيران وطهران تدرس «خيارات أخرى» لتخصيب اليورانيوم

 صوّت مجلس محافظى الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى فيينا، أمس، على قرار يوبخ إيران على تطوير موقع لتخصيب اليورانيوم فى السر، مطالباً بتجميد المشروع على الفور.

ووافق على القرار ــ الذى يعد الأول الذى يتخذه مجلس المحافظين منذ نحو ٤ سنوات ــ ٢٥ عضواً وعارضه ٣ وامتنع ٦ أعضاء عن التصويت، بينهم مصر، ووجه القرار الذى دعمته روسيا والصين فى خطوة نادرة، رسالة أظهرت نفاد صبر المجتمع الدولى من سرية الأنشطة النووية الإيرانية.

ويركز القرار ــ الذى صاغته الدول دائمة العضوية فى مجلس الأمن وهى بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة، إضافة إلى ألمانيا ــ على مصنع التخصيب الجديد فى منشأة فوردو الإيرانية التى تكتمت طهران على أمرها قبل أن يكشف النقاب عنها مؤخراً.

وفى أول رد فعل إزاء القرار، أعلن ممثل إيران لدى الوكالة الذرية على أصغر سلطانية، أن طهران لن تنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووى، مؤكداً أن بلاده ستدرس «خيارات أخرى» بشأن تخصيب اليورانيوم على ضوء قرار مجلس محافظى «الذرية»، وقال سلطانية إن القرار «يقوض الأجواء المواتية» للمفاوضات.

وتزامن ذلك مع ما أعلنه، أمس، مصدر بالكرملين بأن روسيا والولايات المتحدة ستبرمان معاهدة جديدة للحد من الأسلحة النووية العام الحالى، لكنهما قد لا تتمكنان من توقيعها قبل انتهاء المهلة فى ٥ ديسمبر المقبل.