بقلم: وجيه سليمان
تمر الأيام والشهور والسنين ولا يزال البحث جاري عن مفتي الموت وما بين اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001 إلى اليوم وما تخلل تلك الفتره من كوارث حلت بالكون وتغيرات بسياسات دول واحتلال العراق وأنفلونزا الطيور والخنازير والأزمة المالية العالمية وما تابعها من ركود وانهيار لأكبر المؤسسات الإقتصادية والبقية تأتي في حلقات علامات الإستفهام التي غالبًا مايكون لها ضحايا ويظل السؤال يشغل الأذهان أين بن لادن هل غير شكله، أو انتقل إلى دولة يصعب التفكير فيها؟، هل من الصعب على أجهزة مخابرات أقوى الدول بكل ما لديها من طائرات وأقمار تصور حتى ما يدور داخل الغرف المغلقة وعملاء منتشرين في بقاع الأرض اعتقال ناشر الدمار والإرهابي الأول في العالم.
هل مات أم ما زال على قيد الحياة؟، هل يستخدم وسائل تضليل ويحيط تحركاته بهذه الدرجة من السرية التي تجعله بعيدًا عن أيدي كل هذه الأجهزة؟
لا توجد اجابة أو أخبار إلا ما تطالعنا به قناة الجزيرة القطريه -مثيرة الجدل- بين الحين والآخر من فيديوهات أو تسجيلات وقد شحت في الفترة الأخيرة إلا من بوق النظام والرجل الثاني في التنظيم أيمن الظواهري.
العديد من التكهنات والتوقعات حتى من أشخاص ليس لهم أهتمامات سياسية ولكن بدافع التحدث عن أسطورة الإرهابي الدولي ومنها احلال الظواهري محل بن لادن بسبب تضيق الخناق عليه أو بسبب مرضه أو من توقع اعلان القبض عليه أو استهدافه قبل الإنتخابات الأمريكيه السابقه حتى يكون كارت تعلوا به أصوات جورج بوش، وقد خاب ذلك الظن وفاز لرجل القوة الناعمة أوباما بما يعني أن بن لادن ما زال طليقًا.
نظريات كثيره قدمها المحللين وعلماء الجغرافيا عن مكان وجوه ولا يزال البحث جاري!
يقول رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي الأسبق أن زوجته تسأله بمجرد استيقاظه كل صباح أين أسامه بن لادن؟
وقال أن كثيرون يبحثون عنه، ويظل السؤال مفتوح دون اجابة وكأن مؤسس القاعدة حصل على طاقية الإخفاء، أو ذاب في جبال تورا بورا وكهوف أفغانستان، أو أنه حي يرزق في منطقة القبائل على الحدود مابين أفغانستان وباكستان.
في فيلم صانع الأفلام الأمريكي مورغان سبيرلوك رحلة البحث عن بن لادن طمعًا في المكأفاة ( 25 مليون دولار للإبلاغ عنه حيًا أو ميتًا وتضاعفت إلى 50 مليون دولار ليظل أغلى مطلوب عالميًا)، وبعد أن أضناه البحث خرج بالنتيجة أنه من الصعب الوصول اليه ولكنه موجود في داخل عقول بعض الشباب المعجبين بفكره ومن يرى أنه بطلاً ويرتدون قمصانًا عليها صورته (هم الجيل الثاني من بن لادن)، اذا لن ينتهي ذلك الكابوس ويظل موجود إلى نهاية الكون الفكر المتطرف.
بن لادن لن يتم القبض عليه أو اعلان وفاته فهو رمز للتأكيد على شرعية الحرب الطويلة وعلى الفكر المتطرف.
حرب مفتوحة الزمان والمكان واعلان نهايته هو الإعلان عن انتهاء تلك الحرب
وعدم أستباحة دم الأبرياء وزوال رائحة البارود. |