بقلم: فاضل عباس وثانيًا: لو كل حزب عارض الحكومة مدعيًا المصلحة العامة ثم عمل صفقة خاصة من أجل حريته كما يقال فما هو الداعي للنضال الوطني؟ ولماذا يناضل اذا كان يريد حريته فقط وليس حرية المجتمع في نهاية المطاف؟، إذا كان هناك حق لكل حزب بعمل صفقة خاصة لمصالح حزبية تحت مبررات الظلم من النظام فأغلب من يعارضون النظم يتعرضون للظلم، فهل كل تنظيم يعمل صفقة خاصة على طريقة الإخوان المسلمين في مصر؟ فأين هي المصلحة العامة؟ وهل صفقة الإخوان المصرية تعطي الحق الآن وبدون مزايدات للحزب العربي الناصري وحزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي وحزب الجبهة الديمقراطية في عمل صفقات خاصة حتي يتخلصوا من الظلم كما يبرر لهم البعض!!! إن من يعمل لصالح المجتمع ويناضل يتحمل تبعات ذلك العمل هكذا عَلمنا المناضلون الأوائل والنضال من أجل قضية عامة وليست حزبية، ثم كيف لرجل يدعي النضال في مصر ثم يأتي إلى قطر عربي آخر ويمارس سلوكًا آخر ويحرض على الفتنة الطائفية من أجل مصالح مادية!! فالإخوان لا ينظرون إلى المبادئ والقيم الديمقراطية والتحالفات القائمة عند صياغة موقفهم انما ينظرون فقط إلى مصلحة الجماعة حتى لو كانت ضد مصلحة المجتمع وتروج لأوضاع خاطئة بل انهم على استعداد لتبرير ما كانوا يرفضونه سابقًا من أجل مصلحتهم لذلك نحن نقول بأنهم حركة انتهازية، فالإخوان المسلمين في اليمن وبعد الفساد الذي مارسوه داخل الوزارات التي كانوا يسيطرون عليها وبعد قناعة الحزب الحاكم بذلك وفك الإرتباط معهم تحولوا بقدرة قادر إلى معارضة في اللقاء المشترك (تجمع أحزاب المعارضة اليمنية) وأصبحوا ينتقدون الحكومة اليمنية في وزارات هم كانوا يسيطرون عليها وأفسدوها، فما كان حلال سابقًا أصبح حرامًا بعد خروجهم من الموالاة إلى المعارضة وسوف يتغير الخطاب أيضًا مرة أخرى بعد أن يتحولوا من المعارضة إلى الموالاة بعد بضع سنوات على الرغم من عدم تغير ظروف المجتمع ولكن هذا هو دورهم الإنتهازي، ولا يمكن اعتبار الإخوان جزءًا من معركة الإصلاح السياسي في الوطن العربي وهم يشكلون الإنتهازية السياسية بكل معانيها. |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت | عدد التعليقات: ٠ تعليق |