كتب: جرجس بشري- خاص الأقباط متحدون
استنكر أيمن عبد الرسول الكاتب والباحث في الإسلاميات و المُدير التنفيذي للمركز المصري لدراسات الحالة الدينية "أديان" بمصر تقصير الحكومة المصرية في حماية الأقباط من الإعتداءات والجرائم التي ارتكبها المسلمون ضد الأقباط بمدينة فرشوط وبعض قرى محافظة قنا "جنوب العاصمة المصرية القاهرة".
وقال عبد الرسول في تصريح خاص ل"الأقباط مُتحدون" أن الإعلام المصري الرسمي قام بتصعيد الإهتمام الإعلامي بمبُاراة مصر والجزائر على أعلى مستوى؛ للتعتيم على أعمال العنف ضد الأقباط بفرشوط ولإلهاء الرأي العام بعيدًا عن الحدث، مؤكدًا على أن هناك تواطؤ حكومي واضح في اعتداءات فرشوط لحد وصل إلى قيام الجهات الأمنية المصرية بعرقلة ومنع وصول لجنة تقصي حقائق لمواقع الأحداث، وحظر تغطية وسائل الإعلام المختلفة للحدث كي لا تـُدان الحكومة ويفتضح أمرها أمام المجتمع الدولي.
وقال عبد الرسول: لقد سمعنا الرئيس مبارك ونجليه في الأحداث التي وقعت ضد المشجعين المصريين بالخرطوم ورأينا اهتمامه البالغ بزيارة فريق الساجدين "المنتخب الوطني سابقًا" (على حد تعبيره)، ولكننا لم نسمع للرئيس ونجليه صوتًا في حادث فرشوط المروع، وطالب عبد الرسول الرئيس المصري محمد حسني مبارك بأن يكتب بيديه حلاً عاجلاً وعادلاً للقضية القبطية المصرية لأن هناك نار تحت الرماد يذكيها رجال الأمن في هذا الملف بالذات، وقد تشتعل هذه النيران في أي لحظة وستحرق مصر كلها، وأضاف أنه يجب أيضًا على الرئيس أن يسارع بإخراج ملف الأقباط من يد الأمن ليصبح ملف سياسي.
وقال عبد الرسول: لقد أكدتم يا سيادة الرئيس أنكم مسئولون عن كرامة وحماية المصريين، فهل الأقباط ليسوا بمصريين؟ وعلى الجانب الآخر ناشد عبد الرسول نيافة الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي بعدم الرضوخ لأية مطالب بعقد جلسات صلح عرفية، وأن يتخذ كافة الطرق القانونية والشرعية لتعويض الأقباط المتضررين في فرشوط وملاحقة المجرمين في الحادث حتى ولو وصل الأمر إلى المحاكم الدولية. |