بقلم : أبو النكد السريع
منذ الفى عام تقريبا تنازل رب المجد من علو سمائة ونزل الى الارض كى يتمم عملية الصلب والفداء كما هو مكتوب منذ البدء ومنذ ذلك التاريخ وقصة الصلب تتكرر مع ابناء المسيح بحذافيرها دون ان نلحظ ذلك ... فقط تختلف الازمان والاشخاص ..ومع الفارق الكبير بين رب المجد وبيننا نحن أبنائة البطالين وفى حادث صلب السيد المسيح نحن نعرف دور كل واحد حسب ما جاء فى كتابنا المقدس . وبقليل من التوضيح نجد ان بيلاطس البنطى وهو الحاكم فى ذلك الزمان نرى أنة كان بامكانة ان يحكم بالعدل ويبرئ السيد المسيح وهو لم يجد فية علة حسب أقوال بيلاطس نفسة ولكنة رضخ للغوغاء وسلمهم السيد المسيح وهو متأكد تماما انهم سيصلبونة . والسبب فى ذلك كى يحافظ على منصبة مهما كان الثمن وهو دم برئ . واشترى المنصب والكرسى الزائل بدم برئ ...يالها من مقايضة خسيسة ظالمة ولكنها حدثت وتحدث كثيرا الى يومنا هذا
وقد جاء السيد المسيح بتعاليم تختلف عن تعاليم الاغلبية منذ أن جاء حتى يومنا هذا . وتعاليمة واضحة وصريحة وهى أن يحتكم الناس الى ضميرهم فى كل ما يفعلون وفى كل ما يفكرون . وظنوا أن صلب السيد المسيح هو صلب الضمير الانسانى وموتة واطفاء نورة وتعاليمة وبذلك يستريح ضمير الحكام الظالمين وراحة كبيرة للغوغاء واللصوص وقطاع الطرق ..ولم يفطنوا الى أنة سيقوم من الموت وتبقى تعاليمة نورا ونبراسا ووخزا للضمائر الميتة التى تقلق الغارقين فى النوم
ونرى ان بيلاطس البنطى غسل يدية كى يتطهر ظاهريا وقولة انا برئ من دم هذا البار حتى لو كان ذلك مخالفا لضميرة ..واعتقد ان غسيل يدية يكفى ...يا لها من سذاجة وموت ضمير
ورؤساء الكهنة اليهود كانوا يتصايحون ...انة جدف على اللة ولذلك يستوجب الحكم . وظنوا بذلك انهم يناصرون اللة وكأن اللة عاجز عن الدفاع عن نفسة وأوكل لهم مهمة القصاص . وما أشبة اليوم بالبارحة ..فنرى الكثيرين يفعلون ذلك وهم أبعد ما يكونون عن اللة المحب ..اللة السلام ,,,اللة الحياة
والغوغاء الذين كانوا يتصايحون يوم محاكمة السيد المسيح ...اصلب ..اصلبة ...هم بالملايين الان مع أنهم لا يعرفون شيئا عن العدل .والعدل أحد اسماء اللة وأهم صفاتة . والذين يحملون السلاح دفاعا عن الدين - أى دين - قد وضعوا الدين فوق اللة نفسة . اللة الذى يأمر الجميع بالحب لا بالقتل . واللة كفيل بحفظ دينة وليس العبيد البطالون . واللة لا يحاج من ينقذة
الذين يدعون الدفاع عن الدين وعن اللة هم يدافعون عن مصالحهم هم وعن اطماعهم هم . وعن رأيهم وحدهم وعن حماقتهم أيضا . ويدافعون من أجل الغنائم والمكاسب الارضية ولا نريد ان نتكلم عن الاخرة . وللاسف تجد من يحميهم ويوفر لهم سبل التبرئة ويبارك خطواتهم
وقصة صلب السيد المسيح تتكرر باستمرار مع كل حادث اعتداء على مسيحى بسبب ديانتة وعلى كل مكان عبادة مسيحى .فالذين يصيحون اقتلة اقتلة كثيرون والذين ينهبون أكثر وأكثر والذين يشجعونهم ويوفرون لهم الحماية هم الاغلبية ..أما بيلاطس المصرى فلم يكلف نفسة ويستمع للمظلوم ولا حتى يغسل يدية |