CET 00:00:00 - 02/12/2009

المصري افندي

بقلم: نرمين رضا
كثّفت وزارة التربية والتعليم منذ بداية العام الدراسي الحالي المتابعات على المدارس وإعلان حالة الطوارئ مع التعليمات المشددة على النظافة العامة وتقليل كثافة الفصول في أعقاب انتشار وباء انفلونزا الخنازير، والذي يسبب الآن حالة من الذعر لدى أولياء الأمور في خوفهم على أطفالهم من الإصابة نظرًا لظهورها في المدارس وغلق بعض الفصول وارتفاع حالات الإصابة والوفيات.
فرح الآباء بطول فترة إجازة العيد، ولكن وقع على عاتقهم عبء أكبر وهو زيادة ساعات المذاكرة مع أبنائهم أو الدروس الخصوصية التي تجعلهم ينفقون المزيد عن الأعوام الماضية، ولكن في محاولة منهم لتجنب الإصابة، ولكن ازدادت الأعباء أكثر فأكثر وبشكل يمثل خطورة على صحة أبنائهم وأيضًا جيوبهم.

كنت في منزل إحدى صديقاتي والتي تقوم بالتنبية المشدد على أطفالها كل شوية بنظافة يديهم، مما جعل ابنتها تقول لي.. يا طنط.. إيدي دابت من كتر الغسيل ماما هتجنني ولو شفت الأنفلونزا دي هخنقها لأني زهقت من النظافة، كل يوم أروح فيه المدرسة أول ما أرجع اغسلي إيدك ودول 3 أيام بس.. أمال لو الأسبوع كله كنت عملت إيه؟.
ومن ناحية أخرى أب يشدد على ابنه بعدم الذهاب للمدرسة عند إصابته بالصداع وليس البرد، قائلا له.. مدرسة إيه ولو اتصبت هعالجك ازاي أنا لاقي آكل؟!.
في حين يترقب البعض قرارات وزير التربية والتعليم منتظرين ما يُستجد، متابعين وسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية بترقب شديد تجاه أخبار الأنفلونزا.

بل قام بعض أولياء الأمور بأخذ قرار بعدم ذهاب أبنائهم للمدارس خلال فترة الشتاء حتى تستريح أعصابهم من هوس الخوف والذعر من انتشار المرض والذي يتوقعه البعض أنه سيتفشى بين الناس مرة واحدة، علمًا بأن هناك التزام واضح وملموس من العاملين بالتربية والتعليم من خلال المرونة في تقبل أيًا من القرارات التي تخص تلك المشكلة التي سوف تعم على الجميع، محاولين التواكب مع مراحل وخطواط الفيروس بحسب عملهم وفي نطاق الحدود المسموح بها، مثلما يحدث داخل المدارس من خلال ارتباط وزارتي الصحة والتربية والتعليم وأيضًا الداخلية، حيث تجد زائرة صحية وحجرة للعزل تم تخصيصها إن وُجدت حجرات فارغة داخل المدارس مع تواجد أحد رجال الشرطة لمراقبة أيًا من حالات ظهور الفيروس.
فالجميع يعمل معًا وكأنهم في منظومة واحدة دون تداخل في السلطات وذلك لتخطي الأزمة بالعمل الجماعي وتكاتف وتوائم الوزارات وذلك بكل دقة ومرونة، لما لأهمية الموضوع الذي أقلق الرأي العام العالمي.
يعبر أولياء الأمور عن خوفهم وذعرهم من الأنفلونزا داخل المدارس من خلال مجالس الأمناء، والذي أعطى لولي الأمر والمهتمين بالعملية التعليمية من إبداء آرائهم واتخاذ القرارات بشكل جماعي مما يوحد الأفكار للصالح العام وهو وقاية الأطفال من الإصابة بالفيروس.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ٤ تعليق