CET 00:00:00 - 04/12/2009

المصري افندي

بقلم: هاني دانيال
بعد 48 ساعة يتم حسم الصراع على منصب نقيب الصحفيين في الانتخابات المقرر عقدها صباح الأحد، وسط منافسة مشروعة بين 6 مرشحين منهم مكرم محمد أحمد "النقيب الحالي" وضياء رشوان "الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام"، واشتدت المنافسة بينهما نظرًا لخبرة الأول وانتماء الثاني لمركز الدراسات بالأهرام، بالإضافة إلى تكتل الصحفيين وأصحاب الخبرة وشيوخ المهنة حول الأول، وتكتل عدد كبير من الصحفيين الشبان إلى الثاني، ورغم الموضوعات التى أثيرت مؤخرًا للنيل من الأول على اعتبار إنه لم يحقق ما وعد به في برنامجه الانتخابي خلال عامين، وإنه فشل في إنهاء العديد من المشكلات وخاصة مشكلات الصحفيين في جريدتي الشعب وآفاق عربية، كذلك تحوم حول الثاني اتهامه بالسعي لتحويل النقابة إلى منبر سياسي لجماعة محظورة أو تيار معارض، والانتقال بالنقابة من منبر مهني للدفاع عن حقوق الصحفيين إلى منبر لكل من لا مكان شرعي له في المجتمع، بالإضافة إلى التركيز على التغيير ووضع فرصة للشباب في إدارة شئونهم.
ولكن ما يهمنا هو التأكيد على أن النقيب القادم عليه أن يقوم بمواجهة المشكلات التي تواجه العمل الصحفي، وتعطي صورة سيئة عن الصحفيين في المجتمع، وهي الصورة التي ساهمت في تشويه صورة الصحفي والتقليل من القضايا التي فجرتها الصحافة مؤخرًا، ومن ثم هناك عبء كبير على النقيب القادم من أجل تحسين أوضاع الصحفيين وصورتهم في المجتمع.
وعلى النقيب القادم أن يضع حدًا للتجاوزات التي تتم في الصحف ووقف انتهاك ميثاق الشرف الصحفي، فليس من المقبول أن يتم تسليط الضوء على حوادث فردية في المجتمع على أنها أحداث فتنة طائفية، ومحاولة مطالبة الصحف بالرقابة على مندوبيها في الصعيد، فلم يعد معقولاً أن يتم نشر أخبار عن حوادث مرور أو مشاجرات على إنها طائفية، في الوقت الذى يتم غض البصر فيه عن أحداث اعتداء واضح على الأقباط وممتلكاتهم، ولا بد من تطبيق هذا المثاق بشكل صارخ!
النقابة عليها تصحيح الصورة، وأن تتفرغ لمناقشة هموم الصحافة والصحفيين، وأن لا يتم ترك الأمور لمجموعة لا تستطيع حماية شئون الصحافة، خاصة وأن ازدهار الصحافة من علامات تقدم المجتمع وتردى الصحافة من علامات انحدار المجتمع، ومن ثم لا بد من الاهتمام بمعركة النقيب وانتظار ما ستسفر عنه نتيجة الانتخابات، ومدى إمكانية تكتل الأهرام خلف ضياء رشوان، وفي حال نجاح رشوان هل تظل نقابة مهنية أم تصبح سياسية؟ ونفس الأمر للنقيب المخضرم مكرم محمد أحمد ومدى قدرته في استمرار هيمنته على مقاليد الأمور والحوار مع النظام لتحقيق أفضل المكاسب للصحفيين.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق