CET 00:00:00 - 28/03/2009

تعليقات الزوار

الراسل: Madoona
إلى من يقول أن التعاطف مع إسرائيل أولى درجات الخيانة، أحترم إختلافك معي وهذا حقك الطبيعي، ولكني مازلت مصرة على أن تعاطف شخص مع شعب أو بلد معين أو حتى إعجابه بشيء ما في هذا البلد لا يعني أنه خائن .. سأعطيك مثال بسيط حتى تفهم وجهة نظري عندما تعاطفنا نحن الأقباط مع الطبيبين المسلمين الذين جلدوا في السعودية ونادينا بتحريرهم وإستنكرنا هذه الأعمال الوحشية ضد شخصين مصريين في حين أننا نعاني إضطهاد من بعضكم.. هل هذا معناه أننا نخون اخواتنا المضطهدين أقباط الداخل؟!

ومثال أخر بسيط المصريين المقيمين بإسرائيل، أتعلم يا عزيزي أن جميعهم من المسلمين، ومتزوجين من إسرائيليات، ويحبون إسرائيل ويعملون بها ويأخذون حقوقهم كاملة.. أم.. لا تعلم؟

هل تريد أن تقول لي أنهم خونة وهم لا يتعاطفون معها فقط.. وإنما يعيشون على أرضها ويأكلون من خيرها أيضاً، ومازالوا يحملون الجنسية المصرية؟؟

من قال لك أننا لا نتعاطف مع الفلسطنيين ونستنكر ما تفعله إسرائيل بها؟ لكن قبل أن تتكلم فكر بعقلك أولاً ثم تكلم بهذا الشأن الذي وصل الفلسطينيين إلى هذا الحال المذري مع إسرائيل هي سياساتها الفاشلة، وإطلاق يد حماس لتعبث في الأرض فساداً، وتقوم بتلك العمليات الإرهابية التخريبية وتنجند للقيام بها الأطفال الصغار والشباب والنساء أيضاً.

في حين أن إسرائيل أقل عدداً منهم، أنظر إلى إسرائيل الدولة الصغيرة ذات الأعداد السكانية المحدودة، وأنظر إلى فلسطين الدولة الكبيرة ذات الكثافة السكانية الرهيبة، وقارن بين كلاً منهم لتعرف الفرق بين العقلية التي تفكر في بناء ورقي وتقدم بلادها، وبين العقلية التي تفكر في تخريب وهدم وإرهاب وتخلف بلادها، وأنظر إلى كل الخونة في مصر وإسرائيل ستجد أنهم من إخوتك المسلمين، الذين باعوا بلادهم من أجل حفنة دولارات ولدى قائمة بأسمائهم جميعاً إن أردت الإطلاع عليها.
وفي النهاية أحب أن أقول لك أن الأقباط لا يكرهون المسلمين، ولا يشمتون فيهم، وإنما يكرهون أفعال بعضكم الشريرة والتخريبية، وقتلهم لنفوس بريئة ليس لها ذنب سوى أنها مسيحية، ولا نبغي كما تظنون إلى تقسيم وطننا مصر، فهي بلادنا التي نحبها ونحب لها الخير دائماً، ولا نسعى لتخريبها أو تفجيرها وإنما نريدها دولة مدنية لا إسلامية أو مسيحية، تؤمن بحقوق الإنسان وحق المساواة والمواطنة.

فليس من حقك ولا من حق أي إنسان أن يعاملنا كرعايا أو خونة، لأننا ولدنا أحرار فليس لأحد وصاية علينا، وكلمة أخيرة ثق تماماً يا عزيزي أن المسلمين ليس لهم أدنى فضل على بقائنا أحياء حتى الآن، وإنما الفضل الأول وسيكون الأخير دائماً هو عناية الله.. والله فقط. 

على موضوع: مصر وطن بلا مواطنين

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ١٧ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع