خاص الأقباط متحدون - تقرير / فيولا فهمي
على غير العادة طالب وزير الخارجية أحمد أبو الغيط من نظرائه العرب والجامعة العربية بدعم "المنظمة العربية لمناهضة التمييز" التي أسسها الكاتب الصحفي إبراهيم نافع رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير الأهرام الأسبق، وهي منظمة لها نشاط بارز في المجال البحثي من حيث رصد وقائع التمييز والعنصرية في العالم العربي وخاصة العنصرية التي تمارسها إسرائيل تجاه العالم وليس الفلسطينيين فقط.
وهو اهتمام غير مسبوق من وزارة الخارجية بإحدى منظمات المجتمع المدني في مصر، لا سيما أن ملف المنظمة –التي عانت مؤخراً من أزمات مالية– أصبح يحوز على اهتمام عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية لبحث إمكانية دعمها من قبل الجامعة بهدف استمرار نشاطها البحثي والميداني المناهض للتمييز والعنصرية وخاصة في المرحلة الراهنة التي تقلد فيها أعضاء تيار اليمين المتطرف مقاليد الحكم في إسرائيل.
وحول أسباب هذا الاهتمام المحلي والدولي بنشاط المنظمة أكد الدكتور عماد جاد الأمين العام للمنظمة العربية لمناهضة التمييز لـ "الأقباط متحدون" أن المنظمة مسجلة في فرنسا كمنظمة عربية مناهضة للتمييز والعنصرية ولذلك تواجدها في مصر جاء من خلال توقيع اتفاق مع وزارة الخارجية تم بموجبه تسجيلها كإحدى منظمات المجتمع المدني في مصر عام 2004، ولذلك فهي تقدم تقريراً سنوياً لوزارة التضامن الاجتماعي ووزارة الخارجية.
ومن هنا جاء اهتمام ومتابعة الوزير أحمد أبو الغيط بها وخاصة أنها المنظمة العربية الوحيدة التي تتابع بموضوعية كافة الممارسات العنصرية في العالم العربي ورصد العنصرية الإسرائيلية تجاه العالم وليس الفلسطينيين فحسب، ولها دور ايجابي في مناهضة التمييز ونبذ العنصرية.
وأكد جاد أن المنظمة تعرضت مؤخراً لضائقة مالية وخاصة أنها تعتمد على اشتراكات أعضائها فقط، ولذلك دعا وزير الخارجية جامعة الدول العربية ووزراء الخارجية العرب بتقديم تمويلات لها حتى تستطيع الاستمرار في نشاطها.
نافياً أن يكون هذا الاهتمام بسبب الظرف الدولي الذي فرضته الأوضاع في إسرائيل بعد نجاح أعضاء تيار اليمين المتطرف في إسرائيل وبالتالي تنامي العنصرية الإسرائيلية تجاه العالم العربي وخاصة أن اهتمام وزارة الخارجية بنشاط المنظمة سابق على هذه المرحلة. |