بقلم / د.غانم النجار |
صدرت يوم أمس الجمعة النسخة الورقية اليومية الأخيرة لجريدة كريستيان ساينس مونيتور الاميركية، بعد استمرار صدور زاد على القرن بالتمام والكمال. وبالطبع فإن خطوة «المونيتور» هي ليست الاولى بين الصحف الاميركية، نظرا إلى الخسائر الفادحة، وانخفاض عدد قراء الشكل الورقي للصحف، إذ كان آخرها منذ اسبوعين هو توقف جريدة سياتل بوست انتلجنسر (بي آي) عن الصدور بشكل ورقي نهائيا، بعد استمرارية صدور لما يزيد على 146 عاما. وهي كذلك لجأت الى الانترنت توفيرا للمصاريف. وربما يضاف الى ذلك انه مع تزايد هذا التوجه نحو الانترنت والتخلي عن الصيغة الورقية، فإن ذلك قد ينعكس على سوق الورق ذاته، والتقليل من قطع الاشجار، ومصادر الورق، مما قد ينعكس تدريجيا على البيئة، ومزيد من الحفاظ على الغابات وبالتالي التأثير على ظاهرة الاحتباس الحراري، وان كان ذلك الامر قد يأخذ وقتا. ومع كل تلك المبررات فإن اختفاء جريدة عظيمة كالمونيتور من الاكشاك ومنافذ البيع، يظل امرا يدعو إلى التأمل وشيء من الأسى، ويدعونا إلى التفكير مليا في طبيعة الفرص التي خلقتها، ومازالت تخلقها تكنولوجيا الاتصالات، وهي مسائل تتجاوز خيالاتنا بمراحل. |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت | عدد التعليقات: ٠ تعليق |