CET 09:43:18 - 08/12/2009

أخبار عالمية

المصري اليوم - كتب - نشوى الحوفى

بعثت الأقلية الإسلامية فى سويسرا برسالة إلى الرئيس السويسرى حذرت فيها من مؤامرة ينفذها اليمين المتطرف لطرد المسلمين من البلاد، كما حدث لليهود فى ألمانيا النازية عام ١٩٣٨. وأرسل إبراهيم صلاح، رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية سابقاً، المتحدث باسم الأقلية الإسلامية بسويسرا، رسالة إلى الرئيس السويسرى «هانز رودلف ميرتس» -

حصلت «المصرى اليوم» على نسخة منها - أعرب فيها عن صدمته من النتائج، التى وصفها بـ«غير المتوقعة»، للاستفتاء الشعبى الخاص بمنع إقامة المآذن فى سويسرا، محذراً من نتائجها المستقبلية أو تكرارها على أمور أخرى تخص المسلمين، كالحجاب أو تدريس الدين الإسلامى أو إغلاق المساجد فى حال سمحت الحكومة الفيدرالية بتنفيذ نتائج هذا الاستفتاء.

وقال إبراهيم صلاح، لـ«المصرى اليوم» إنه سبق أن تحدث فى شهر يناير عام ٢٠٠٤ أمام لجنة الأمن القومى عن المسلمين فى سويسرا، وحذر ممن يريدون ممارسة التمييز ضد المسلمين لإقصائهم وإبعادهم، رغم التزام الأقلية المسلمة فى سويسرا بضوابط القانون والدستور، «بدليل ما يعلنه البوليس الفيدرالى من عدم إدانة مسلم واحد فى أى قضية إرهابية فى سويسرا حتى اليوم» - على حد تعبيره.

وحذر صلاح فى رسالته من طبيعة البعض ممن يدَّعون الخوف على مصالح سويسرا، من الآخر أيا كان هذا الآخر، مستدلاً على ذلك برفضهم السابق لليهود، ثم تجدد الرفض للأجانب فى السبعينيات عبر ما عُرف بمبادرة «شفارتسينياخ» التى كانت تهدف لطردهم من سويسرا، وكان أغلبهم إيطاليين وأسبان ويوغسلاف، والآن أصبح هدفهم الإسلام والمسلمين.

ولم يستبعد المتحدث باسم الأقلية الإسلامية فى رسالته إلى الرئيس السويسري، ارتكاب المعادين للإسلام لعمليات إرهابية ونسبها للمسلمين فى إطار تصاعد نفوذ اليمين الأوروبى المتطرف من جانب، وشحن الأجواء ضد الإسلام والمسلمين من جانب أخر، لتكون بداية حملة ضارية ضدهم فى سويسرا.

وأنهى إبراهيم صلاح رسالته قائلا إن المسلمين فى سويسرا لا يريدون سوى التعامل معهم بالقانون ومبادئ الدستور الذى يكفل الحرية للجميع، مؤكداً أن المسلمين لا يزالون يمدون يدهم بالسلام حتى لمن هاجموهم.

من ناحية أخرى، يبحث مجموعة من المفكرين الليبراليين فى سيوسرا إجراء استفتاء جديد لإلغاء الحظر على بناء المآذن فى البلاد، وهو القرار الذى أثار انتقادات على نطاق واسع فى الخارج ودفع المئات للخروج إلى الشوارع مطلع الأسبوع الجارى فى زريخ وبازل وبرن.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٧ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع