كشف اللواء كريم أبوالخير، رئيس هيئة النقل النهرى، عن مفاجأة خطيرة فى حادث تصادم عبارتى رشيد، عندما قال إنه أصدر أكثر من قرار مخالفة ضد المعديات التى تعمل تحت سيطرة الهيئة، والبالغ عددها ٩٠ معدية فقط لنقل الركاب على مستوى الجمهورية، وأصدر قراراً بإيقاف عمل إحدى المعديتين اللتين اصطدمتا فى رشيد، منذ ٦ شهور، وأرسله إلى الوحدات المحلية ومحافظة البحيرة، وكان من المفترض أن يتم إيقافها عن العمل، لكن ذلك لم يحدث - حسب قوله.
وأضاف أبوالخير: «المعديات التابعة للهيئة لها مواصفات محددة، منها ألا يقل طولها عن ٩ أمتار و٨٠ سم، وعرضها ٣ أمتار و٤٠ سم، وارتفاعها ٨٠ سم، ويعمل عليها سائق ومساعد مرخص لهما من قبل الهيئة، وهذه المعديات تعمل بين المحافظات وتخضع لإجراءات وتفتيش مكثف وتحصل على رخصة سنوية»، مشيراً إلى أن هناك عدداً كبيراً من المراكب والمعديات يتجاوز الآلاف، يقوم المحافظون بتشغيلها داخل محافظاتهم، وهذه المعديات لا تخضع لإشراف الهيئة، وإنما تخضع لسلطات الوحدات المحلية، «ولا يعمل عليها أشخاص مدربون ولا نعلم عنهم شيئاً» - حسب قوله.
فى السياق نفسه، عاينت لجنة من الهيئة العامة للسلامة النهرية معديتى رشيد، مساء أمس، ومن المقرر أن تسلم تقريرها النهائى عقب الانتهاء من إعداده، فيما تنظر محكمة المحمودية الجزئية اليوم فى تجديد حبس صاحبى المعديتين.
من جهة أخرى، كشف مصدر بهيئة النقل النهرى عن أن عدد المعديات والمراكب التى تعمل فى الصيد ونقل الركاب فى النيل يقدر بنحو ١٠ آلاف وحدة نيلية، يقوم بتشغيلها المحافظون والوحدات المحلية.
وقال اللواء حسين الهرميل، رئيس هيئة السلامة البحرية السابق، رئيس شركة القاهرة للملاحة البحرية، إن نهر النيل يعانى عشوائية شديدة فى عمليات الصيد ونقل الركاب، وجميع المعديات والصنادل والمراكب لا تخضع لجهة إشراف دولية مثل الموجودة فى البحار. وطالب الهرميل بإنشاء أجهزة متخصصة لكل ما يتحرك فى النيل، ولا يترك الأمر للوحدات المحلية.
من جانبه، قرر اللواء أحمد زكى عابدين، محافظ كفر الشيخ، إنشاء كبارى مشاة على فرع رشيد، بين مركز مطوبس ومدينة رشيد بالبحيرة لربط قرى المركز بمدينة رشيد تمهيداً للتنفيذ الفورى بعد حادث معدية رشيد الأخير. |