كتب: جرجس بشرى – خاص الأقباط متحدون
انتقد المُستشار نجيب جبرائيل "رئيس مُنظمة الإتحاد المصري لحقوق الإنسان بمصر" البرلمان المصري، لتجاهُله الاعتداءات الطائفية التي قام بها مسلمين ضد أقباط بمدينة فرشوط بمُحافظة قنا "جنوب العاصمة المصرية القاهرة".
وقال جبرائيل في تصريح خاص لـ"الأقباط مُتحدون" أنه ليس من المعقول أن يتجاهل مجلس الشعب المصري أعمال العنف الطائفي ضد الأقباط في مصر، مع أنه من المُفترض أن يكون مُمثِلاً ومدافعًا عن كل طوائف وفئات الشعب المصري بغض النظر عن الأديان التي تؤمن بها هذه الطوائف والفئات.
كما أكد جبرائيل في بيان صادر عن منظمته أول أمس الاثنين أنه سوف يتقدم بمُذكرة إلى د. فتحي سرور "رئيس مجلس الشعب المصري" يُطالبه فيها بتشكيل لجنتين، إحداها تتعلق ببحث الأوضاع المُتردية التي يعيشها أقباط مصر في وطنهم وتهميش الحكومة المصرية لحقوقهم المشروعة، وكذلك عدم توفير الحماية الأمنية والقانونية لهم في حوادث العنف الطائفي وعند ممارسة شعائرهم الدينية، لدرجة أن وصل الأمر إلى القبض على أقباط يصلون في منازلهم بمحافظة المنيا.
وطالب جبرائيل في البيان أن تكون من ضمن مهام هذه اللجنة البحث في أسباب الثقافة المتشددة والمتصاعدة تجاه الأقباط في كثير من أجهزة الدولة الإدارية ومرافقها، والعمل على اتخاذ الخطوات الجادة لحسم مشكلة حرية العقيدة في مصر تفعيلاً للمادة 46 من الدستور المصري.
كما طالب جبرائيل من سرور في المذكرة التي سيتسلمها اليوم بتشكيل لجنة مختصة بعمل استجوابات وطلبات إحاطة للمسئولين عن أحداث فرشوط، وما تعرض له الأقباط في هذه المدينة وبعض قراها من نهب وتدمير للممتلكات وتهجير قسري وحرق لمتاجرهم، وغياب دور نواب قنا ومحافظها والسيد وزير الداخلية في هذا الحادث.
هذا وقد طالب جبرائيل في المذكرة بإعلان نتائج هاتين اللجنتين في أقرب فرصة ممكنة، لأن الأقباط جزء من نسيج هذا الوطن يمتلكون ويشاركون فيه مثلهم في ذلك مثل إخوتهم المسلمين. |