CET 10:43:55 - 09/12/2009

أخبار وتقارير من مراسلينا

كتب: عماد توماس - خاص الأقباط متحدون
واصل الدكتور محمد عمارة ازدراءه بالمسيحية، فبعد نشره لكتاب "تقرير علمي" الذي وُزع مجانًا مع مجلة "الأزهر" واتهامه الكتاب المقدس بالتحريف، عاد مجددًا للازدراء بالمسيحية في مقالة المنشور أمس الثلاثاء في جريدة "القاهرة" بالتزامن مع نشره في جريدة "المصريون" الالكترونية بعنوان "انتشار الإسلام".
أرجع "عمارة" في مقاله انتشار الإسلام إلى  الفتوحات الإسلامية التي أزال بها المسلمون قوى الهيمنة الاستعمارية -الروم والفرس- عن كاهل الشرقيين والذين فتحوا في ثمانين عامًا أوسع مما فتح الرومان في ثمانية قرون! قد حرروا الأوطان والضمائر والعقائد الدينية، وتركوا الناس وما يدينون.
وأشار لدخول غير المسلمين للإسلام أفواجًا حتى لقد تحول الشرق من قلب للعالم المسيحي إلى قلب للعالم الإسلامي في سرعة قياسية غير معهودة في تاريخ انتشار الديانات.

وأشار عمارة لقول ما سماه بالعلامة "كيتاني" (1869 ـ 1926) الذي قال: "إن الشرق الذي عرف بحبه للأفكار الواضحة البسيطة، قد كانت الثقافة الهلينية وبالاً عليه من الوجهة الدينية لأنها حوّلت تعاليم المسيح البسيطة إلى عقيدة محفوفة بمذاهب عويصة، مليئة بالشكوك والشبهات.. فلما أهلّت أنباء الوحي الجديد من الصحراء لم تعد تلك المسيحية قادرة على مقاومة إغراء هذا الدين الجديد.. وحينئذ ترك الشرق المسيح وارتمى في أحضان نبي بلاد العرب". (المصريون).
بينما جاءت خاتمة الفقرة بحسب جريدة القاهرة ".. وارتمى في أحضان بني -وليس نبي- بلاد العرب".
وأضاف عمارة عاملاً آخر لسرعة انتشار الإسلام وهو وجود قطاعات واسعة من النصارى الموحدين الرافضين لمسيحية "بولس" -التي ألهت المسيح-.. ولقد وجدت هذه القطاعات في التوحيد الإسلامي ضالتهم المنشودة.

كما وجدوا في الفتوحات الإسلامية خلاصهم من الصراعات المريرة التي كانت قائمة بينهم وبين النصارى الذين عبدوا المسيح، واعتقدوا بالصلب والتثليث.. فدخلوا في الإسلام فور بدأ الفتوحات وحاربوا في صفوف الجيش الإسلامي حتى قبل سقوط الإسكندرية بين المسلمين الفاتحين، كما يقول العلامة الإنجليزي "سير. توماس أرنولد" (1864 ـ 1930م) صاحب كتاب (الدعوة إلى الإسلام).

وزعم عمارة أن من صاغ قانون الإيمان هو أريوس قائلاً: بالنص في مقاله "أما عقيدة هؤلاء النصارى الموحدين، فلقد صاغ "قانون إيمانهم" أشهر أساقفة النصارى الموحدين في ذلك التاريخ -"آريوس" (256 ـ 336م)- الذي قال: "إن الله جوهر أزلي أحد، لم يولد، ولم يلد، فكل ما سواه مخلوق حتى "الكلمة".. و"الكلمة"، كغيره من الكائنات، مخلوق من لا شيء، وليس من جوهر الله في شيء.. وقد كان زمان لم يكن فيه "الكلمة" ثم كان بملء إرادة الله، لا بالضرورة، فليس إذًا هو الله ولا من جوهر الله بل هو متميز عنه أقنومًا وطبعًا". وحذفت كلمتي " أقنومًا وطبعًا" من جريدة "القاهرة"!!
واختتم عمارة مقاله بأن "الإسلام جاء مصدقًا للتوحيد الذي جاء به المسيح.. وهكذا وجد النصارى الموحدون ضالتهم في التوحيد الإسلامي، وفي الإسلام الذي يؤمن بكل النبوءات والرسالات.. فلم يحتاجوا إلى التخلي -عندما أسلموا- عن شيء مما لديهم...".

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٤ صوت عدد التعليقات: ٧٩ تعليق