CET 00:00:00 - 12/12/2009

مساحة رأي

بقلم: عساسي عبدالحميد
أصبح أداء العمرة أو الحج حسب النظام الرسمي الإيراني إحدى الطرق الناجعة للقبض على العلماء الإيرانيين من طرف جهات معادية قد تكون الموساد الإسرائيلي أو السي –آي- ايه الأمريكية أو بعض العناصر الأمنية السعودية أو المصرية المجندة من الخارج قصد تسليم الضحية للجهة المعنية للاستنطاق ثم التعذيب فالتغييب فالتذويب، نعم تذويب الجثة في محلول قد يكون حامض الأسيد والتخلص من السائل في الصحراء السعودية لإخفاء معالم الجريمة.
فقبل أربعة أشهر اختفى العالم النووي الإيراني "شهرام أميري" أثناء تأديته لمناسك العمرة وقبله اختفى نائب وزير الدفاع السابق وسفير إيران بالمملكة الأردنية "علي رضا أصغري"، هذا الأخير تتهم طهران المخابرات الأمريكية باعتقاله صحبة مواطنين إيرانيين آخرين..
إيران تقول أن لديها معلومات دقيقة عن مخطط خارجي لاستهداف علمائها وخبرائها في العلوم النووية والكيميائية والبيولوجية وذلك في محاولة للحد من طموحات إيران في امتلاكها للتكنولوجيا النووية وتنفير الطلبة الجامعيين الإيرانيين من اختيار شعب علمية ذات صلة ببرنامج إيران النووي، فهل حقا لدى طهران أدلة على تورط السعوديين والإسرائيليين والأمريكيين في استهداف علمائها؟؟
إن لدى إيران عملاء مدربون بكل بلدان الخليج ويكفي المخابرات الإيرانية تقفي أحد علمائها أو إعطاء أحد مخبريها صفة عالم نووي وتتبعه خطوة خطوة وهو بالديار السعودية إما حاجا أو معتمرا لاستعماله كطعم لمعرفة نوايا الجهات المعادية ورغبتها في الإيقاع به...
إلا أن الصياد وعينه على الضحية يعلم جيدا بحيلة الطعم والعين المتقفية القريبة ولديه هو الآخر تقنيته للتمويه والتظليل للقبض على الضحية.
وحسب جهات رسمية موثوق بها فإن "علي الخامينائي" الذي يشغل منصب المرشد الروحي وهو أعلى هيئة حاكمة بالبلاد يولي اهتماما خاصا لهذا الموضوع بالذات وقد عقد منذ أيام قليلة عدة جلسات عمل مع ممثلي جهاز المخابرات والأمن والجيش وأعطى توجيهاته في هذا الشأن لحماية العلماء الإيرانيين من أعداء الثورة وفي كل لقاء يعقده المرشد الأعلى مع قادة الجيش والأمن والمخابرات يحرص على تذكيرهم ببشرى قرب سيد الزمان والمكان كما يخاطب هؤلاء القادة في كل مناسبة قائلا لهم: كم أتمنى أن تكونوا انتم وكل الإيرانيين إلى جنب المهدي لنصرته وإعادة العزة لآل البيت.

Assassi_64@hotmail.com

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ٣ تعليق