كتب: جرجس بشرى – خاص الأقباط متحدون
بعد حادث العنف الطائفي المروع الذي شهدته عزبة بشرى الشرقية التابعة لمدينة الفشن منتصف العام الجاري، والتي أسفر عنها غلق مبنى للخدمات كان يقوم أقباط العزبة بالصلاة فيه لعدم سماح الأجهزة المسئولة بالدولة لهم ببناء كنيسة، وتعرُض عدد كبير من أقباط العزبة والنساء للإعتداء من قبل مسلمين بالقرية وبتحريض أمني.
أكد القمص عبد القدوس حنا عبد السيد "وكيل مطرانية ببا وسُمسطا والفشن" في تصريح خاص لـ"الأقباط متحدون" أن أقباط العزبة ما زالوا يؤدون صلواتهم وشعائرهم الدينية خارج العزبة وذلك لعدم وجود كنيسة في العزبة حتى هذه اللحظة، وأوضح القمص عبد القدوس أن الأمن قد وعد بالتصريح ببناء كنيسة بالعزبة عقب الأحداث التي شهدتها العزبة إلا أن وعود الأمن لنا لم تتحقق حتى هذه اللحظة.
تجدر الإشارة إلى أن أقباط العزبة يصل عددهم إلى حوالي 150 أسرة مسيحية، وأن محاولات وطلبات كثيرة تمت لإستخراج تراخيص ببناء كنيسة بالعزبة إلا أن هذه المحاولات كانت بلا جدوى لامتناع الأجهزة المسئولة عن السماح ببناء كنيسة.
وفي سياق متصل قال القمص عبد القدوس لـ"الأقباط متحدون" أن أقباط عزبة جرجس بالفشن ما زالوا أيضًا يصلون خارج العزبة لعدم وجود كنيسة بها حتى هذه اللحظة.
وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن عزبة جرجس بالفشن كانت قد شهدت هي الأخرى حادث عنف طائفي بقيام مسلمين بالقرية بالإعتداء على الأقباط بعد أن سرت شائعة بأن أقباط العزبة سيحولون مبنى للخدمات إلى كنيسة، وهو ما أسفر عن حرق منزلين يمتلكهما أقباط بالعزبة والشروع في حرق سيارة الكاهن والكنيسة بعد سكب الكيروسين عليهما، كما أن سيارة المطافي تأخرت عن الوصول لمكان الحادث. |