لندن ـ وكالات الأنباء |
عقب مراقبتها المساجد, والجمعيات الإسلامية, قررت الشرطة البريطانية أن هذه الإجراءات ليست كافية لمواجهة خطر الإرهاب, أو علي الأقل الإرهاب الداخلي ـ منزلي الصنع ـ فقد أضافت الي قائمة الهيئات الإسلامية التي تخضعها للمراقبة, دور الحضانة, لأن الأطفال ـ علي حسب اعتقاد وزارة الداخلية البريطانية ـ الأسهل للتعرض لعمليات غسيل المخ من قبل الجماعات المتطرفة. فقد كشفت صحيفة تايمز البريطانية أمس النقاب عن أن شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية طالبت بإخضاع دور الحضانة في البلاد للرقابة, بهدف منع انتشار التطرف الإسلامي فيها. وأوضحت تايمز أن ضابط شرطة في وحدة مكافحة الإرهاب بمقاطعة غرب ميدلاند بعث رسالة إلكترونية للجهات المعنية في الشئون الاجتماعية كتب فيها: آمل أن تبلغوني عن أشخاص أيا كان سنهم تعتقدون أنهم وقعوا ضحية أفكار التطرف أو هم عرضة للتطرف, لأن هناك أدلة تؤكد أن التطرف يمكن أن يبدأ في سن الراب واعترفت الشرطة بأن عناصر مكافحة الإرهاب التي تلقت تدريبا خاصا للتعرف علي الأطفال والصغار المعرضين لخطر التطرف زارت عددا من دور الحضانة, لكن سياسيين من أحزاب المعارضة البريطانية استنكروا هذا الإجراء, حيث أكد كريس جريلينج وزير داخلية الظل في حكومة حزب المحافظين المعارض أن هذه السياسة تخاطر بـ تنفير المزيد من الناس, بينما وصفها كريس هيون متحدث الشئون الداخلية في حزب الديمقراطيين الأحرار المعارض, بأنها سخيفة وإهدار لوقت الشرطة. وأضافت الصحيفة أنه أمام هذا الهجوم اضطرت وحدة مكافحة الإرهاب الي الحديث بشكل أكثر استفاضة عن التجربة الجديدة التي تقوم بها, حيث أكد أن شرطة مقاطعة غرب ميدلاند زارت حضانة ملحقة بمدرسة ابتدائية وتحدثت الي موظفيها, مشيرة الي أن لديها حاليا21 شرطيا يتعاونون معها بشكل مباشر حيث نجحوا في الانخراط مع الجاليات المحلية والمدارس وهيئات عامة أخري في مجال مكافحة التطرف. وكشفت وزارة الداخلية البريطانية أن الوحدة رصدت228 طفلا دخلوا ما أطلقت عليها الوزارة مرحلة الإعداد حيث اعتبرتهم أكثر عرضة لتبني الأفكار المتطرفة. وأضافت أن أكثر من90% من هؤلاء الأطفال تتراوح أعمارهم بين15 الي24 عاما وكان غالبيتهم ـ وليسوا جميعا ـ مسلمين, وأشارت في هذا الصدد الي أن أصغر الأطفال الذين وصلوا لهذه المرحلة يبلغ من العمر سبع سنوات! وسلطت تايمز الضوء علي أوجه القصور في البرنامج البريطاني الجديد لمكافحة الإرهاب, حيث أوضحت أنه مكلف حيث تصل تكلفته الي3,5 مليار جنيه استرليني يتم استقطاعها من ميزانية وزارة الداخلية, كما أن هذا البرنامج سيؤثر سلبا علي المجتمع الإسلامي في بريطانيا حيث يشجع المسلمين علي التجسس بعضهم علي بعض. |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع:
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |