دافع الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، عن الدكتور محمد البرادعى، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مستنكراً الهجوم غير المبرر عليه بعد الإعلان عن نيته الترشح لرئاسة الجمهورية، ومطالبته بتوافر العديد من الضمانات، مشيرا إلى أن خوف النظام منه أحد أهم أسباب الهجوم عليه باعتباره شخصية عالمية لها ثقلها تستطيع نقل مشاكل الدستور وتعديلاته إلى العالم الخارجى.
وأكد السعيد، خلال المؤتمر الذى عقد بمقر الحزب فى بنها، أمس الأول، أن «التجمع» يرفض القيام بدور «المحلل» أو«الكومبارس» فى مسرحية معروف نتائجها مسبقا، لأنه يرفض التوريث، مطالبا بتعديل المادة «٧٦» من الدستور لتعطى كل فرد الحق فى الترشيح، وإلغاء الشروط التعجيزية التى تفرض شخصا بعينه على الناخبين.
وقال: «رفض الحزب الانضمام إلى جبهة (مواطنون ضد التوريث) ينبع من أن الحزب له آلياته للمواجهة، ومنها ائتلاف أحزاب (الوفد والناصرى والجبهة)، التى يتم التنسيق معها للمطالبة بالتعديلات الدستورية والتشريعية لضمان نزاهة الانتخابات المقبلة، وتكافؤ الفرص بين الأحزاب والقوى السياسية لوضع تعديلات حاسمة وحاكمة تمنع أى تزوير أو فرض لشخص بعينه على الشعب المصرى».
وشن «السعيد» هجوما عنيفا على حكومة الدكتور «نظيف» ووصفها بـ«حكومة نزيف»، وعلل وصفه بأنها استنزفت ثروات الشعب المصرى ونهبتها، كما استنفذت مرات الرسوب على مدار ٥ سنوات، وقال: مطلوب منها إما أن تذاكر أو ترحل، مؤكدا أن حكومة رجال الأعمال هى أول أسس البلاء والفساد ــ حسب قوله ــ وطالب بالتخلص منهم كخطوة أولى للإصلاح.
وحول المشروع النووى المصرى قال «منطقة الضبعة هى أنسب مكان لإقامة المفاعل، وأن الدراسات أثبتت ذلك منذ عام ١٩٨١، إلا أن مصالح رجال الأعمال تهدد المشروع»، مشيرا إلى أن التخلى عن هذا الموقع سيخلق مشاكل كبيرة، فى كل مكان يطرح لإقامة المشروع فيه.
وأعلن رئيس التجمع رفض الحزب لقانون التأمين الصحى الجديد قائلا: «رئيس الهيئة يطبق مبدأ «يا الدفع يا الموت»، وحذر من ربط الدين بالسياسة وإصدار الفتاوى لإرضاء النظام الحاكم، موجها نقدا للإعلامين الحكومى والخاص الذى تبارى فى وصف محاسن الحزب الوطنى قائلا: « ده مش إعلام أبوهم ده إعلام الشعب المصرى». |