فى أيدٍ أمينة

بقلم: مادلين نادر
"في أيدٍ امينة" هذا هو ما نشعر به حينما نطالع الصحف كلَّ صباح، فاليوم على سبيل المثال تجد صفحات الجرائد يتصدرها أخبار وتحقيقات تكشف مشكلات ومخاطر يتعرض لها المصريين، منها إعلان مركز «حماية الدواء» أن الشركات العالمية تُجري تجارب أدوية غير قانونية على المصريين. وحذّر مركز حماية ودعم صناعة الدواء من تزايد ظاهرة «تجربة الأدوية» على المواطنين المرضى في المستشفيات العامة والحكومية والمعاهد التعليمية، مؤكدًا أنه رصد في تقريره السنوي الكثير من محاولات إخضاع مواطنين لتجارب لشركات الدواء، خصوصًا الشركات العالمية.

كما لفت التقرير إلى أن دورية (لانسيت) العالمية والمتخصصة فى الشأن الدوائي، حذّرت من وجود حالات انتهاك لصحة المصريين نتيجة عدم خضوع الصناعة للرقابة، وشككت في تزوير النشرات الطبية بواسطة الشركات. فلقد تركت وزارة الصحة منذ سنوات مصير هذه الصناعة الاستراتيجية المهمه للأهواء الشخصية، وأصحاب النفوذ....!

هذا هو أول القصيدة أما بيت القصيد فيستكمل بخبرعن تصريح لأمين أباظة وزير الزراعة يعترف فيه بنقص جودة الألبان المصرية ..ونقص المياه التي تستخدم في الري حاليًا، وغيرها من التصريحات التي أثلجت صدورنا بالرغم من أن هذا المنتج "اللبن" بشكل خاص يرتبط ارتباطًا كليًا وجزئيًا بصحة الإنسان.

استكمل مطالعة الصحف لتقرأ بعد ذلك "مدرس يعتدي على زميله بـ«سلاح أبيض» داخل مدرسة في الجيزة"  إنها حقيقة وليست خيالاً، فمربيوا الأجيال في طريقهم لأن يصبح بعضٌ منهم قدوة ومثالاً للبلطجة وما حدث في مدرسة "سوزان مبارك" بالجيزة أكبر مثال، فلقد اعتدى مدرس ثانوي على زميله بـ "سلاح أبيض"، مما أسفر عن إصابته بجروح قطعية باليد والبطن واستكملت مديرة المدرسة سيناريو البلطجة حيث احتجزت المدرس المصاب لمدة ساعة لمنعه من تحرير محضر والذهاب إلى المستشفى لتلقي العلاج إلى أن فر المدرس هاربًا للمستشفى ثم الإبلاغ عما حدث.

لا يوجد مياه كافية للشرب أو للري، و الألبان جودتها منخفضة ...... أما الأدوية فحدِّث ولا حرج ....أما المدارس فعرفت طريق "السلاح الأبيض". فنحن حقًا في أيدٍ أمينة.