بقلم: د/ ممدوح حليم
تدور المسيحية حول محور واحد هو الخلاص، فما معناه؟ تعال نعرف معناه من خلال اللغات المختلفة.
في اللغة العبرية التي كتب بها العهد القديم يأتي فعل " يخلص"، الذي يشتق منه اسم يشوع (مخلص)، بمعنى يوسع، يخرج إلى الرحب. ويستخدم مجازا بمعنى "يحرر" ويشمل هذا الخلاص (التحرير) : من المرض (الشفاء) والضيق(الخروج إلى الرحب النفسي) والخلاص من الأعداء.
وفي اللغة اليونانية التي كتب بها العهد الجديد يأتي فعل يخلص من أصل يشمل معاني : الانتشال من خطر ، التحرير ، الفداء ، الشفاء . ويقترب الخلاص من معنى الانتصار والحياة والسلام.
وفي اللغتين الإنجليزية والفرنسية ترجع كلمة "خلاص" إلى أصل لاتيني يحمل معاني: الصحة، الأمان والسلامة، السعادة والرفاهية.
وفي اللغة العربية، يقال خلص الشيء بمعنى صفا وزال عنه شوائبه، ويقال خلص من ورطته أي سلم منها ونجا. وفي المصرية الدارجة نقول خلص الشيء أي وصل إلى تمامه و منتهاه.
والخلاصة أنه بتحليل اللغات القديمة والحديثة نصل إلى أن الخلاص يحمل المعاني التالية:
الخروج إلى الرحب خلاصا من ضيق أو أعداء أو أسر أو قيد .... التحرير ... الشفاء واسترداد الصحة والتكامل و السعادة والرفاهية ... الفداء ... النجاة... الانتشال من خطر.0 والشيء الخالص هو الشيء التام السليم الصافي الخالي من الشوائب ( النقي) .
من تحليل اللغة فقط نصل إلى أن المسيح خلصك لكي تخرج إلى الوسع متحررا من المرض والضيق والأعداء والأسر والقيود، منتشلا وفاديا إياك من الخطر الداهم لكي تتمتع بالنجاة و تصبح كما كنت قبل سقوط البشرية في الخطية : سليما نقيا تاما خاليا مما يعكرك ويفسد نقاءك.
|