بقلم: د/ وجيه رؤوف عزيزى الفنان الجميل محمد فؤاد : أرسل اليك رسالتى هذه مع الأمل أن تقرأها الى النهايه , فناننا القدير محمد فؤاد أولا أحب ان أحييك على فنك الجميل وايضا على دفىء مشاعرك الجميله وسموها فى اختيار اغانيك والحانها بل ولن أكون مجاملا اذا قلت لك أن جميع أدوارك السينمائيه تجد لها صدى فى قلوبنا , ولن أكون مجاملا أذا قلت لك أننى من المعجبين بك وبفنك منذ أول ألبوم طرحته فى الأسواق ولن أكون مجاملا أيضا حين أقول لك ان كل ماطرحته من أحاسيس وتجارب فى فنك قد لاقى صدى داخلى انا شخصيا ولذلك كنت اعتبرك فى كل اغانيك تتحدث معى ويعرف جميع اصدقائى ذلك لأننى كنت أقول لهم : كل اغنيه تغنى بها محمد فؤاد لها صدى خاص داخلى , لذلك ومع كل هذا الحب والأعجاب أتمنى ان تجد كلماتى صدى لدى اذنيك الحساسه ومشاعرك الجميله , صدقنى ايها الفنان العظيم حين أقول لك لقد دمعت عيناى وانا أراك على الشاشه المصريه تتحدث عن معاناتك انت ومن معك من النساء والأطفال أثناء أحداث الخرطوم لأن كلماتك كانت تخرج بصدق معبر واحاديث صادقه يحسها الأنسان ويقدرها , ولتصدقنى ايها الأخ الحبيب حين أقول لك لقد بكيت معك حينما ذكرت أن نجلكم الكريم يقوم فزعا من نومه كل عشر دقائق لما رآه فى الخرطوم من بشاعه الهجوم الذى تعرضت له الحافله التى تقلكم , ولم أتمكن ساعتها من الكتابه فى الموضوع لأننى كنت حين اتذكرك أشعر بغصه فى حلقى ولا أستطيع أن أسطر سطرا ولذلك وبعد فوات الوقت و محاوله نسيان تلك الواقعه قررت أن أكتب لك لأننى احسب أن ما مررت به أنت وزملائك فى الخرطوم لهو رساله لك ولكل فنان يجب ان تنتبهوا لها ,... فى الماضى كان من النادر جدا ان يتعرض أى فنان لسوء المعامله لأنه معلوما أن الفنانين من الصفوه اللذين لابد من حمايتهم وأن يوضعوا فى مكانه خاصه وحمايه عاليه ولكنكم قد قدر الله لكم ان تروا الظلم بأعينكم وهذه رساله اخى الفنان قد ارسلها الله لكم لكى تستغلو المحبه التى وضعها الله فى قلوب محبيكم لكى تساعدوا على تطوير المجتمع والنمو به حضاريا وثقافيا ,,,, أخى الفنان لقد تألمنا معك وتألمنا جدا بل وقد تقطعت احشائنا على ما أعترى نجلك من فزع وقد حزن جميع المصريين على ماحدث لفنانهم الجميل واسرته ونحن معك نعاضدك ونتمنى ان لايحدث مثل هذا فى المستقبل , ولكن سوف أنقل اليك شيئا ربما لم يتكرم أعلامنا بأعلامك به ولكنى مكلف بنقله اليك حيث أنه قد حدث لأبناء وطنك وعلى أرضهم واتمنى أن يتسع صدرك لى : هل سمعت ايها الفنان الطيب عن الطفل جرجس ذو العشره سنوات الذى مات رعبا من الخوف وهو يجد عائلته تقتل أمام عينيه فى قريه العديسات محافظه قنا وسقط هذا الطفل ميتا رعبا قبل ان يصل أليه نصل سكين القتله داخل الكنيسه , لقد مات من الرعب ايها الفنان الجميل وهل تكرم أعلامنا واوصل أليك أن هناك واحد وعشرين مصريا منهم الشباب والرجال والنساء والأطفال قد قتلوا ذبحا داخل مدينه الكشح أى داخل بلدهم مصر وهل تكرم أعلامنا بان نقل اليك ان رهبان دير ابو فانا قد تم أختطافهم من داخل الدير وكسرت ارجلهم و ربطوا فى النخيل و جلدوا حتى يتم أرغامهم على البصق على الصليب , وهل نقلو اليك احداث قتل رجل كبير وهو خارج من الكنيسه طعنا فى الأسكندريه , وهل نقلوا اليك حالات الأختطاف التى تحدث لقاصرات قبطيات تحدث كثيرا فى طول البلاد وعرضها ,,, لن أستطيع أيها الفنان الجميل أن أذكر لك كل الأحداث هاهنا فيمكنك الأطلاع على جميعها اذا مادخلت على النت لأن وسائل أعلامنا لن تفيدك وإذا سالتها عن كل ذلك فسوف تقول لك : إن ماسا كهربائيا فعل هذا , ولكن يا فناننا الجميل غرضى من رسالتى اليك اليوم هو أن اعرض عليك وعلى فنانى مصر وعلى كتابها الأفاضل خامه جديده لكى تعملوا عليها ولثقتى فى حب جماهير مصر لكم فأنا اعلم أنه يمكنك الكثير , نعم يمكنك الكثير , فاذا ماأستغللتم هذه الأحداث فى سيناريوهات افلام وكتابه خامه جديده للأغنيه فانتم كفيلون بتحويل دفه الأرهاب ودحر من يريدون تمزيق نسيج الأمه , صدقنى أخى محمد وأسمح لى بأن أقول لك أخى فأنت فعلا أخى فى الوطن ويعلم الله مدى محبتى لك , صدقنى أنكم تستطيعون فعل الكثير فلتدخلوا فى هذا المضمار ولتكسرو شوكه الأرهاب , إن من قتلوا فى الكشح والعديسات وغيرهم وغيرهم هم أخوتك بنى جلدتك أنت وأخوتك الفنانين وعليكم دور كبير فى رأب هذا الصدع و أعاده رباط نسيج الوحده الوطنيه , فناننا الجميل اننى أنتظر منك عملا انسانيا أنت وجميع زملاؤك من الفنانين المصريين فهذ أقل شىء من الممكن ان تقدموه لمصر حتى يعود الوطن وتعود كلمه الوطن ويعرف الجميع معنى أيه كلمه وطن , أثق فيك واثق فى وطنيتك والله يقويك . |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٧ صوت | عدد التعليقات: ١٤ تعليق |