بقلم: دميانة اقلاديوس
تهتُ معَ ملامحِ البشرِ أفتشُ عنْ فارسٍ يحملُ في طياتِه الأمان ...
أفتشُ عنه حتى يخوضَ معي في جَزيرةِ الأشجان ..
فلم ارَ سوى
الخوفَ والظلمَ قد رُسم على وجوهِ البشرِ بريشةِ الطغيان ..
والظلامُ قد حلَّ وغشى على العيونِ قبلَ الأوانِ بأوان ..
ووجوهٌ تخافُ الكلمةَ المختزلةَ المحبوسةَ في الوجدان ..
وعقلاً شاردًا كبيتٍ مهجورٍ لا يسكنه غيرُ الفئران ...
فإلى متى تخافُ صدى الصوتِ؟ فيعودُ فارغًا يملأ المكان ..
إلى متى ستظلُ مختبأ مرتجفًا خلفَ الجدران؟؟ ..
هل إلى حين يموتُ الفكرُ ويكسرُ القلمُ الخوفَ منَ السجان؟ ..
أم إلى حين تعششُ الأفعى قلبك وتتكاثرُ فيه فنسمعُ نعيقَ الغِربان ..
ولكنْ تأكدْ ...
سنتغلبُ عليكَ وسنعبرُ معًا جزيرةَ الأشجان ...
ويرى العالمُ أننا قد غلبناهُ.. فالله يعدُ لنا أفضلَ مكان ..
وسنحاربُ بالفكرِ والقلمِ فمن بدءِ الخليقةِ ونحنُ لناعنوان ..
ونتقلدُ درعَ المحبةِ والنقاءِ فهي تفيضُ منَ القلبِ والوجدان ...
فبالصليبِ المُحبِ المضحي فقد عبرنا بحورَ الزمان ...
وستجلسُ وحيدًا شريدًا فأنت تستحقُ لقبَ الشيطان ...
وستسمعُ بمفردك وأنتَ ترتجفُ سيمفونيةَ نعيقِ الغِربان ...
فهنيئًا لكَ لقد فزتَ بجائزةٍ كبرى وهي فروةُ الخِرفان ... |