«الإخوان يدرسون إجراء انتخابات مكتب الإرشاد بـ«الورقة الدوارة

تدرس جماعة الإخوان المسلمين إجراء انتخابات مكتب الارشاد عن طريق استخدام «الورقة الدوارة» التى يتم تمريرها على أعضاء مجلس الشورى العام، ومن ثم التصويت من خلال ذلك دون استفزاز الأمن، وقرروا إجراء الانتخابات على جميع الأعضاء وأعلنت الجماعة رفضها دعم أى مرشح حزبى فى انتخابات الرئاسة المقبلة.
وقال الدكتور أسامة نصر الدين، عضو المكتب، إن من حق الإخوان استخدام جميع الوسائل لتفعيل مجلس شورى الجماعة، ومن بينها أسلوب الورقة الدوارة.
وحول الخلاف على تفسير اللائحة الداخلية قال فتحى لاشين، المستشار القانونى، إن المهمة التى كلفته بها الجماعة تنحصر فى تفسير اللائحة، تمهيداً لإجراء انتخابات مكتب الارشاد دون النظر لأى مواءمات بين أصحاب الرؤى المختلفة حول اللائحة.

كان أعضاء مكتب الارشاد قد قرروا قبل يومين تشكيل لجنة استشارية برئاسة لاشين بهدف تفسير اللائحة بشكل قانونى وإنهاء الخلاف بين فريقين أحدهما يطالب بإجراء الانتخابات فى الفترة الحالية والثانى يدعو لتأجيلها إلى يونيو المقبل.
وأضاف لاشين فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» أن دوره يقتصر على إزالة الغموض الذى يتعلق بهذه النقطة، وسيقدم التفسير إلى مكتب الارشاد خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيراً إلى أنه أوصى بضم المستشار طارق البشرى، رئيس مجلس الدولة الأسبق، وعدد من محامى الإخوان إلى اللجنة.
وحول أسباب الخلاف على موعد الانتخابات قال الدكتور محمد حبيب، النائب الأول للمرشد: بكل صراحة اللائحة المعمول بها حاليا تم وضعها منذ عام ١٩٩٠، وتوجد بها أجزاء تحتاج إلى تفعيل، وأخرى تحتاج إلى تعديل، مؤكداً أن هذا الخلاف سينتهى قريباً.

من جهة أخرى، قال الدكتور محمد سعد الكتاتنى، رئيس الكتلة البرلمانية للجماعة فى مجلس الشعب، إن شروط الجماعة لدعم مرشح الرئاسة هى أن يكون صاحب رؤية تحقق التنمية، وقادراً على تحقيق مطالب القوى السياسية، ومنها إقرار الحريات العامة، وتحقيق العدل، وغيرهما من المطالب.
وأضاف الكتاتنى فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» أن «الجماعة لن تدعم أى مرشح حزبى»، وتساءل: «إذا كانت الأحزاب ستقدم مرشحاً من داخلها فما هو الفرق عن الانتخابات الماضية، خاصة أن هذا المرشح سيكون ديكوراً لمرشح الحزب الوطنى»، موضحاً أنه فى حالة اتفاق الأحزاب على مرشح مستقل من خارجها، فمن الممكن أن تدرس الجماعة برنامجه، ومن الجائز أن تدعمه.