CET 00:00:00 - 29/03/2009

مساحة رأي

بقلم- عبد صموئيل فارس
إتجهت أنظار الرأي العام المصري إلى محافظة المنيا التي تقع جنوب مصر فهي كانت كنظيراتها من المحافظات الآخرى المهمشة في صعيد مصر بالرغم مما تمتلكه هذه المحافظة من مقومات أساسية كونها تحتل المرتبة الثالثة من حيث حجم المواقع الأثرية سواء الفرعونية او القبطية على مستوى الجمهورية ولكن كانت يد الإهمال تعبث بهذا الإقليم ومازالت.

ونرجع إلى إتجاه الأنظار نحوها فهي الأكثر أحزاناًَ في العام الماضي لكم الحوادث التي وقعت وراح ضحيتها العشرات من الشباب في عمر الزهور، ناهيك عن الإعتداءات التي وقعت على الاقباط من رهبان دير ابو فانا إلى إعتداء على أقباط قرية دفش، والطيبة، والعديد من الإعتداءات المرصودة وغير المرصودة إعلامياًَ.

كل هذا جعلها في دائرة الضوء إعلاميا ولكن للأسف ليس تنموياًَ كما وعدت الحكومة أن تهتم بهذا الإقليم ذو الكثافة السكانية العالية، ويزداد الأمر سوءاًَ مع ما يحدث داخل أروقة المحافظة من صراع محافظ الأقليم مع رئيس جامعتها حيث شن أعضاء مجلس محلي المحافظة هجوماًَ عنيفاًَ طال مستشفى جامعة المنيا والذي يعاني إهمال شديد في ظل غياب الرقابة والتي أدت إلى تردي الخدمة الطبية داخل هذه المنشأت، فما كان من المحافظ إلى أنه وجه نداء إلى رئيس الجامعة ليرد على هذه الإتهامات في حضور أعضاء مجلس المحافظة ولكن رئيس الجامعة رفض الحضور قائلاًَ أن المحافظ ليس له سلطة عليه، كونه جهة مستقلة وعن أي إستقلالية يتكلم هذا، لا أحد يعرف.

فالجهات الأمنية هي من تدير الجامعة، وهذا معروف للكل ولكن عند المساءلة الشعبية ينادي بالإستقلالية، فرد عليه المحافظ بأنه مخول له إختصاصات رئيس الجمهورية داخل المحافظة، ومن حقه مساءلة أي شخص، ومن هنا يدور الصراع بين الإثنين والذي على أثره قام محافظ المنيا بإستدعاء القنوات الفضائية لتقوم بعمل تحقيقات إعلامية حول الإهمال الذي طال مستشفيات الجامعة في صفعة قوية لرئيس الجامعة لكي يدخل في صدام مع الرأي العام المصري مستغلاًَ المحافظ نفوذه الإعلامي لكي ينتقم من غريمه رئيس جامعة المنيا.

هذا الصراع ليس الأول ولن يكن الأخير الذي سيدخله محافظ المنيا، فمنذ قدومه وبدأت الصراعات سواء مع الأقباط او المسئولين، وما يهمنا في هذا الأمر هو مصلحة المواطن وأعتقد أن هذا الأمر سينتج عنه فائدة، وأن الدولة تنظر إلى مستشفيات هذه المحافظة بعين الرحمة والتحنن على عباده.... وإلى صراع أخر يكون المستفيد منه المواطن.
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٥ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق