كتب: عماد خليل- خاص الأقباط متحدون
أكد المركز المصري للتنمية والدراسات الديمقراطية والجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطي عن تلقيه الشكوى من السيد / محسن إبراهيم خليل والد الجندي / أحمد محسن إبراهيم الذي يتعرض للظلم والتعذيب داخل مستشفي مصر الدولي بالسودان.
المجند / أحمد محسن إبراهيم خريج معهد فني قسم أشعة ـ التحق بالخدمة داخل القوات المسلحة المصرية بتاريخ 12/4/2008 سلاح خدمات طبية وتم توزيعه علي القمسيون الطبي بمستشفي أحمد جلال ، ومنذ ذلك التاريخ يعاني أحمد من اضطهاد شديد من جانب القيادات داخل القمسيون الطبي وإجباره علي القيام بأعمال النظافة وجمع أعقاب السجائر وتنظيف دورات المياه، وعندما تمرد علي هذا الوضع وقع عليه عقاب بالحبس لمدة عشرة أيام، وأثناء ذلك اكتشف المجند أحمد وجود العديد من المخالفات داخل القمسيون الطبي منها قيام زملائه في القمسيون بمشاهدة أفلام مخلة وقيامهم بتصوير بعضهم البعض بدون ملابس، وقيام عامل الكفتيريا ببيع بعض الأطعمة الخاصة بالمجندين للأهالي خارج القمسيون الطبي، الأمر الذي دفعه إلي تحرير شكوى بذلك وتسليمها لتحريات مكتب المشير، والذي لم يتجاهل تلك الشكوى وشرع في التحقيق في الأمر وتوقيع العقوبات علي المخالفين ونقل عامل الكفتيريا، وبناءًا عليه قام مكتب المشير بنقل المجند أحمد لتأدية بقية مدة خدمته بقوات حفظ السلام بالسودان، وبالفعل انتقل المجند إلى القمسيون الطبي بالسودان مستشفي مصر الدولي وفور استلامه موقعه هناك فوجي بقيادة القمسيون هناك يمارسون ضده كافة أشكال القمع والتعنت وذلك لما ورد إليهم من أخبار عما تعرض له زملائهم بالقاهرة مما جعلهم يتعرضون إليه لمعاقبته علي ما فعله ولكونه بعيدًا عن مكتب المشير بالقاهرة مما يجعله لا يستطيع تقديم أي شكوى ضدهم وعليه تم إجباره علي العمل بالنظافة هناك وحبسه لمدة شهر رافعًا 20 كيلو من الرصاص لمدة 20 ساعة يوميًا وتجديد حبسه لمدة 15 يومًا ثم 15 يومًا آخرين ومازال ينفذ العقوبة حتى الآن وتم تهديده بأنه لو أبلغ عن أي أمر مما يحدث هناك سيتم تصويره مع فتيات بأوضاع مخلة.
والجدير بالذكر أن المجند نظير حبسه يتم حرمانه من العائد الشهري الذي يتحصل عليه والذي يبلغ 3000 جنيه مصري لكونه مجندًا بقوات حفظ السلام بالسودان.
وأكد المركز والجمعية علي أن مثل تلك الأحداث تعد كارثة علي الأمن القومي المصري وتهديدًا لسلامة مصر، فما يحدث داخل القمسيون الطبي بمصر والسودان قد يحدث داخل أي سلاح من أسلحة الجيش المصري الأمر الذي ينذر بخطورة كبيرة، ويحذر المركز المصري للتنمية والدراسات الديمقراطية والجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطي من تنامي مثل هذه الجرائم في الجيش المصري وتداعياتها على الأمن الاجتماعي، ولذا فإنهما يناشدان سعادة المشير بسرعة التدخل لدرء الضرر الواقع علي المجند أحمد محسن بالسودان ومعاقبة المخالفين والعمل علي تفعيل آليات جديدة لعمل تفتيش دوري علي أسلحة الجيش المصري المختلفة لمنع وجود مثل تلك الأحداث, كما يتوجهان بدعوة كافة القيادات داخل الجيش المصري للتكاتف من أجل وضع استراتيجية شاملة وفعالة لمحاصرة ومعالجة الأسباب المؤدية لمثل تلك الأحداث.
ويهيب المركز والجمعية بقادة الجيش التعامل بمسئولية ومهنية مع مثل هذه الجرائم، تتفق وميثاق الشرف الوطني، وكذلك احترام الحقوق الإنسانية، لاسيما الحق في احترام الخصوصية واحترام الكرامة الإنسانية، علما بأن مثل هذه الحقوق لا يمكن التنازل عنها حتى من جانب صاحبها. |